تَعَالَى (ثمَّ فصلت من لدن حَكِيم خَبِير) وَلم يقل شرحت وَفرق آخر أَن التَّفْصِيل هُوَ وصف آحَاد الْجِنْس وَذكرهَا مَعًا وَرُبمَا احْتَاجَ التَّفْصِيل إِلَى الشَّرْح وَالْبَيَان وَالشَّيْء لَا يحْتَاج إِلَى نَفسه
الْفرق بَين الْقُرْآن وَالْفرْقَان
أَن الْقرَان يُفِيد جمع السُّور وَضم
بَعْضهَا إِلَى بعض وَالْفرْقَان يُفِيد أَنه يفرق بَين الْحق وَالْبَاطِل وَالْمُؤمن وَالْكَافِر
وَمن قبيل القَوْل السَّلَام والتحية
الْفرق بَين لاسلام والتحية
أَن التَّحِيَّة أَعم من السَّلَام وَقَالَ الْمبرد يدْخل فِي التَّحِيَّة حياك الله وَلَك الْبُشْرَى وَلَقِيت الْخَيْر وَقَالَ أَبُو هِلَال أيده الله تَعَالَى وَلَا يُقَال لذَلِك سَلام إِنَّمَا السَّلَام قَوْلك سَلام عَلَيْك وَيكون السَّلَام فِي غير هَذَا الْوَجْه السَّلامَة مثل الضلال والضلالة والجلال وَالْجَلالَة وَمِنْه دَار السَّلَام أَي دَار السَّلامَة وَقيل دَار اي دَار وَالسَّلَام اسْم من أَسمَاء الله والتحية أَيْضا الْملك وَمِنْه قَوْلهم التَّحِيَّات لله
وَمن الْكَلَام الْخَاص
الْفرق بَين الْخَاص وَالْخُصُوص
أَن الْخُصُوص يكون فِي مَا يُرَاد بِهِ بعض مَا ينطوي عَلَيْهِ لَفظه بِالْوَضْعِ وَالْخَاص مَا اخْتصَّ بِالْوَضْعِ لَا بارادة وَقَالَ بَعضهم الْخُصُوص مَا ينتاول بعض مَا يتضمنه الْعُمُوم أَو جرى مجْرى الْعُمُوم من الْمعَانِي وَأما الْعُمُوم فَلَمَّا استغرق مَا يصلح أَن يستفرقه وَهُوَ عَام والعموم لفظ مُشْتَرك يَقع على الْمعَانِي وَالْكَلَام وَقَالَ بَعضهم الْخَاص مَا يتَنَاوَل أمرا وَاحِدًا بِنَفس الْوَضع وَالْخُصُوص أَن يتَنَاوَل شَيْئا دون غَيره وَكَانَ يَصح أَن يتَنَاوَلهُ وَذَلِكَ الْغَيْر
الْفرق بَين الْعَام والمهبم
أَن الْعَام يشْتَمل على أَشْيَاء والمبهم يتَنَاوَل
1 / 59