60

Fundamentals of Composition and Oratory

أصول الإنشاء والخطابة

अन्वेषक

ياسر بن حامد المطيري

प्रकाशक

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٣ هـ

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

مختصِّين بالفَضْلِ اختصاصَ الأنوار بالكَمَائم، واللَّباتِ بالتَّمائم، فتذاكَروا فَقْدَه، وكيف شَفَى منه الزمانُ حِقْدَه، فهاج شَجْوُه، وبَانَ طَرَبُه ولَهْوُه، وأرسل مدامِعَه سِجَالا، وقال ارتجالا .. إلخ". وكذا من الشِّعْر قول النابغة: فما الفُرَاتُ إذا جَاشَتْ غَوارِبُه ... ترمي أَوَاذِيُّهُ العِبْرَيْنِ بالزَّبَد يُمِدُّه كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ ... فيه رُكَامٌ من اليَنْبُوتِ والخَضَد يَظَلُّ من خوفِه المَلاَّحُ معتصمًا ... بالخَيْزُرَانَةِ بعد الأَيْنِ والنَّجَد يومًا بأجودَ منه سَيْبَ نَافِلَةٍ ... ولا يَحُولُ عطاءُ اليومِ دون غَد وربما طال الاستطراد لاقتضاء المقام ذلك فيناسب عند الرجوع إلى الغرض المقصود أن ينبه السامع لذلك بإعادة الكلمة التي تربط الغرض مثل كلمة (لولا) في قوله تعالى: ﴿فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (٨٣)﴾ [الواقعة: ٨٣]. إلى قوله: ﴿فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (٨٦) تَرْجِعُونَهَا﴾ [الواقعة: ٨٦ - ٨٧]. لأن أصل الكلام: فلولا إذا بلغت الحلقوم، ترجعونها إن كنتم صادقين في أنكم غيرُ مربوبين.

1 / 103