50

Fundamentals of Composition and Oratory

أصول الإنشاء والخطابة

अन्वेषक

ياسر بن حامد المطيري

प्रकाशक

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٣ هـ

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

أحوال الألفاظ المفردة وهي: الفَصَاحة والصَّرَاحة والعِزَّة والرَّشَاقة. أما الفصاحة: فهي وصفُ الكلمة، وهي خُلوصُهَا مما يُكَدِّرُها ويثقلها في السَّمْع ويبعدها عن سلامة الذَّوْقِ العربي، وقد تكَفَّل ببيانها أئمة علم المعاني. وأما الصَّرَاحة: فهي دلالة اللفظ على كمال المعنى المراد، بأن يتعيَّن المرادُ منه. قال الجاحظ في كتاب البيان: "حسن البيان هو الإبانة عما في النَّفْس بكلامٍ بليغٍ بعيدٍ عن اللَّبْس". ويحصل ذلك بأمور كثيرة: منها: توخِّي الألفاظ الموضوعة للمقيَّدات، نحو: (الخِوَان) للمائدة قبل أن يوضَع عليها الطعام، و(الرَّسْف) لمشي الرَّجُل المُقَيَّد، و(القاني) لشديد الحُمْرَة، و(الصَّبَاحَةُ) للوجه، و(الوضَاءَةُ) للبَشَرة، و(اللَّبَاقَة) للشَّمَائل، و(الرَّشَاقَة) للقَدِّ، و(الظَّرْف) في النطق، ونحو ذلك، ولذا تجب معرفة المترادفات؛ لأنها لا تخلو عن تقييد أو إطلاق. ومنها: تجنُّب استعمال المشترَك بدون قرينة، مثل كلمة (مُسَرَّج) في قول رؤبة بن العَجَّاج: وفَاحِمًا ومَرْسِنًا مُسَرَّجَا

1 / 93