189

From the Margins of Ibrahim Al-Saqqa on the Interpretation of Abu Al-Saud

من حاشية إبراهيم السقا على تفسير أبي السعود

शैलियों

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
كانت [تحلولي] (١) ألسنتهم، وقلوبهم أَمَرّ من الصبر (٢).
وقيل: كان بينه وبين ثقيف (٣) خصومة، فبيتهم (٤) ليلا وأهلك مواشيهم وأحرق زروعهم. (٥) " (٦) أهـ (ك)
كتب السعد:
" (تحلولي) من احلولى الشاء، بمعنى حلى، وقد جاء متعديا: كـ " اعروريت (٧) الفرس "،
ولا ثالث لهما في هذا الباب." (٨)

= وأخرج الطبري نحوه في تفسيره (٤/ ٢٣٢)، رقم: ٣٩٦٤، وهو غير مرفوع إلى النبي ﷺ، بلفظ: " حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي أَبُو مَعْشَرٍ نَجِيح قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا الْمَقْبُرِيَّ يُذَاكِرُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، فَقَالَ سَعِيدٌ: إِنَّ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: أن لله عبادًا ... إلخ ".
وقد ذكر ابن كثير هذه الرواية في تفسيره (١/ ٥٦٣)، ثم قال: " وَهَذَا الذِي قَالَهُ الْقُرَظِيُّ حَسَنٌ صَحِيحٌ."
(١) في ب: تحلو إلى، والأصح: تحلولى: من احْلَوْلَى الشَّيْء: حلا وَحسن أي: صار حلوا، والْحُلْوُ: ضِدُّ الْمُرِّ، وَيُقَال: احلولى فلَان الْجَارِيَة استحلاها، وَالشَّيْء استحلاه، وَقَدْ جَاءَ احْلَوْلَى مُتَعَدِّيًا فِي الشِّعْرِ، وَلَمْ يَجِئِ افْعَوْعَلَ مُتَعَدِّيًا إِلَّا هَذَا، وَقَوْلُهُمْ: اعْرَوْرَيْتُ الْفَرَسَ. ينظر: مختار الصحاح - مادة حلا (١/ ٨٠)، المعجم الوسيط - باب الحاء (١/ ١٩٥).
(٢) الصَّبِرُ: بِكَسْرِ الْبَاءِ: الدَّوَاءُ الْمُرُّ، وهو: عصارة شجر مر، واحدته صبرَة. مختار الصحاح - مادة صبر (١/ ١٧٢)، المعجم الوسيط - باب الصاد (١/ ٥٠٦).
(٣) ثقيف: بطن من هوازن، من العدنانية، واشتهروا باسم أبيهم فيقال: لهم ثقيف، واسمه قيس بن منبه بن بكر ابن هوزان، وكانت منازلهم بالطائف، قدم وفدهم على النبي ﷺ وأعلنوا إسلامهم في شهر رمضان سنة تسع من الهجرة، وكان فيما سألوه: أن يدع لهم صنم اللات لا يهدمها ثلاث سنين، وأن يعفيهم من الصلاة، فأبي عليهم ﵊، وأَمَّرَ عليهم عثمان بن أبي العاصي، وكان من أحدثهم سنا، لكنه كان من أحرصهم على التفقه في الإسلام وتعلم القرآن. ينظر: الأنساب (٣/ ١٣٩) [لعبد الكريم السمعاني ت: ٥٦٢ هـ، تحقيق: عبد الرحمن بن يحيى، وغيره، الناشر: مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، ط: الأولى، ١٣٨٢ هـ - ١٩٦٢ م]، نهاية الأرب (١/ ١٩٨)، معجم قبائل العرب (١/ ١٤٨).
(٤) بَيَّتهم: من بيَّتَ يبيِّت، تَبْييتًا، يقال: بيَّت الأمرَ: دَبَّرَه ليلًا أو في خفاء، وبَيَّتهم العدُوُّ: إِذا جَاءَهُم لَيْلًا، ومنه: ﴿قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ﴾ [النمل: ٤٩]، أَي: ليُوقِعَنَّ بِهِ بَيَاتًا أَي لَيْلًا. ينظر: شمس العلوم - مادة بيت (١/ ٦٨٩)، معجم اللغة العربية - مادة بيت (١/ ٢٦٧).
(٥) ذكره الواحدي في الوسيط (١/ ٣١٠)، والبغوي في " معالم التنزيل " (١/ ٢٦٣)، والرازي في " مفاتيح الغيب " (٥/ ٣٤٦).
(٦) تفسير الكشاف (١/ ٢٥٠ - ٢٥١) باختصار.
(٧) اعرورى: من قولهم: اعرورى الفارسُ فرسَه إِذا رَكبه عُرْيًا، والعُرْي: هُوَ العُرْيان. لكن الْعرب تَقول: فرس عُرْى، وخيل أعراء. أما الرجل فهو عُرْيان، وَالْمَرْأَة عُرْيَانَة. ينظر: تهذيب اللغة - باب العين والراء (٣/ ١٠١)، تاج العروس - مادة عرى (٣٩/ ٣٢).
(٨) مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (١٣٣ / أ).

1 / 190