137

Friday Sermon and Its Role in Educating the Nation

خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة

प्रकाशक

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٢هـ

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله ﷺ، قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: وما ذاك؟ قلت: نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنها رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا، فقال رسول الله ﷺ: " والذي نفسي بيده أن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة، ثلاث مرات» (١) .
وعن المقداد بن الأسود ﵁ قال: «لا أقول في رجل خيرا ولا شرا حتى أنظر ما يختم له- يعني- بعد شيء سمعته من النبي ﷺ، قيل: وما سمعت؟ قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: " لقلب ابن آدم أشد انقلابا من القدر إذا اجتمعت غليانا» (٢) .
وأورد البخاري تعليقا عن معاذ بن جبل ﵁ قال: اجلس بنا نؤمن ساعة (٣) .
ووصله أحمد بسند صحيح إلى الأسود بن هلال قال: قال لي معاذ بن جبل: أجلس بنا نؤمن ساعة، وفي رواية: كان معاذ بن جبل يقول للرجل من إخوانه: اجلس بنا نؤمن ساعة، فيجلسان فيذكران الله تعالى ويحمدانه.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: لا يحمل على أصل الإيمان لكونه كان مؤمنا، وأي مؤمن، وإنما يحمل على إرادة أنه يزداد إيمانا بذكر الله تعالى، وقال القاضي أبو بكر بن العربي: لا تعلق فيه للزيادة،

(١) رواه مسلم (التوبة- ٢٧٥٠) .
(٢) أخرجه أحمد (٤ / ٤) وفي إسناده الفرج بن فضالة التنوخي وهو ضعيف (التقريب ٢٧٤) وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (باب إن القلوب بين إصبعين- ٢٢٦) من طريق بقية بن الوليد، ثنا عبد الله بن سالم، وبقية رجاله ثقات.
(٣) رواه أحمد بسند صحيح موصولا، وأثر معاذ رواه البخاري (الإيمان- / ١ ٦٠) .

1 / 155