سئل انتيستنس “Antisthenes” : أي العلوم أجدى على الإنسان في حياته أن يعيه في ذهنه؟ فقال: أن يخرج من ذهنه ما لا يفيد.
أنفذ الترك جيشا إلى بلاد الفرس، فوقفوا عند جبال أرمينية ومضايقها الوعرة يتساءلون: كيف السبيل إلى الدخول؟ وسمع الباشوات من حضر مجلسهم، فقال لهم: عجبا، لقد سمعتكم جميعا تسألون كيف الدخول، ولم أسمع واحدا يسأل: كيف الخروج ؟
لما اقترح فيليب على ابنه الإسكندر أن ينزل في سباق الأولمب؛ ليظفر بجائزة العدو لسرعة عدوه، قال الإسكندر: نعم ولكني أجري إن جريت في حلبة ملوك.
من أقوال اريستيبس: إن الذين يتعلمون العلوم ويهملون الفلسفة لأشبه الناس بخطاب پنيلوب حين تقدموا بالغزل إلى جاريتها!
فرض أنطونيوس على آسيا الصغرى فريضة مضاعفة، فجاءه سفراؤهم يقولون: إنهم يؤدون في السنة ضريبتين إذا سمح لهم في السنة بربيعين وحصادين.
قال خطيب أثيني لديمستين: إن الأثينيين قاتلوك لا محالة في ساعة جنون، فقال ديمستين: وهم قاتلوك لا محالة في ساعة رشاد.
قال اپكتيتس: إن العامي يلوم غيره في كل خطأ يصيبه، وطالب الحكمة يلوم نفسه، وأما الحكيم الواصل فلا يلوم نفسه، ولا يلوم الآخرين.
أقام الرومانيون تماثيل كثيرة لمشاهيرهم، فسأل أحدهم كاتو الكبير: ما بالهم لم يرفعوا له تمثالا كغيره، فقال: أحب إلي أن يسأل الناس لم لم يرفعوا له تمثالا من أن يسألوا: لم رفعوا له هذا التمثال؟
تعب صديق للسير توماس مور في تأليف كتاب ينشره، وهو شديد الإعجاب بذكائه، على قلة الموافقين له على رأيه في نفسه، وجاء بالكتاب إلى السير توماس مور ليقرأه ويصارحه برأيه فيه، فلم يجد السير توماس في الكتاب ما يستحق عناء النشر، وقال لصاحبه: حبذا لو كان نظما وليس بنشر! فسرعان ما أخذه الرجل وعاد به منظوما بعد فترة وجيزة، فكان تعقيب السير توماس عليه في المرة الثانية أنه قال للمؤلف المخدوع في جد واهتمام: الآن هو شيء؛ لأنه على الأقل موزون، أما من قبل فلم يكن بالمعقول ولا بالموزون.
كان أحد الحكماء السبعة يقول: إن القوانين كنسج العنكبوت تقع فيه صغار الطير وتعصف به كبارها.
अज्ञात पृष्ठ