Foundations and Methods of Da'wah 1 - Al-Madinah University
أصول الدعوة وطرقها ١ - جامعة المدينة
प्रकाशक
جامعة المدينة العالمية
शैलियों
بعض هذه الخصائص في قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ (البقرة:١٤٣).
وقد فسّرت سورة (الحج) هذه الخصائص في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِير﴾ (الحج:٧٧، ٧٨).
فهل توجد أمّة من بين أمم الدنيا أو شعبٌ من شعوب الأرض، له خصائص الأمّة الإسلامية؟
ولقد أعلن الرسول ﷺ في وثيقة الموادعة بين المسلمين واليهود، بعد الهجرة إلى المدينة، عن خصائص أمّته الإسلامية حيث نصّت هذه الوثيقة على أنّ المسلمين أمّةٌ من دون الناس.
والمسلمون بهذه الخصوصية لا يستعلون على الآخَرين، ولا يستعبدون الشعوب، ولا يتميّزون على الأمم؛ وإنما هم بتلك الخصوصية يحملون على عاتقهم إخراج الناس من ظلمات الكفر إلى أنوار الإيمان، وهم مسؤولون أمام الله -كأمّة دعوة- عن هداية العالَم. قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ (آل عمران:١١٠).
أما عن خصائص الدّعوة الإسلامية، فهي على النحو التالي:
أولًا: إنّ دعوة الإسلام وثيقة الصّلة بدعوات الأنبياء والمرسلين، من لدُن آدم ﵇ إلى محمد ﷺ.
1 / 228