عليه وسلم كان من دعائه " اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك " وهذا توسل لا شك فيه وكان يعلم هذا الدعاء أصحابه ويأمرهم بالإتيان به وبسط ذلك طويل مذكور في الكتب وفي الرسائل التي في الرد على ابن عبد الوهاب، وصح عنه أنه صلى الله عليه وسلم لما ماتت فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنها ألحدها صلى الله عليه وسلم في القبر بيده الشريفة وقال " اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي إنك أرحم الراحمين " وصح أنه صلى الله عليه وسلم سأله أعمى أن يرد الله بصره بدعائه فأمره بالطهارة وصلاة ركعتين ثم يقول " اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى اللهم شفعه في " ففعل فرد الله عليه بصره، وصح أن آدم عليه السلام توسل بنبينا صلى الله عليه وسلم حين أكل من الشجرة لأنه لما رأى اسمه صلى الله عليه وسلم مكتوبا على العرش وعلى غرف الجنة وعلى جباه الملائكة سأل عنه فقال الله له هذا ولد من أولادك لولاه ما خلقتك، فقال اللهم بحرمة هذا الولد ارحم هذا الوالد فنودي يا آدم لو تشفعت إلينا بمحمد في أهل السماء والأرض لشفعناك، وتوسل عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنه. لما استسقى الناس، وغير ذلك مما هو مشهور فلا حاجة إلى الإطالة بذكره والتوسل الذي في حديث الأعمى قد استعمله الصحابة والسلف بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وفيه لفظ يا محمد وذلك نداء عند التوسل ومن تتبع كلام الصحابة
पृष्ठ 8