ويقول سبحانه في مواضع من كتابه الكريم:
أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم
وقال:
لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ،
ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ،
خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين . إلى كثير من هذه الآيات الكريمة التي يزخر بها كتاب الله ... وكان المصطفى - صلوات الله عليه - إذا بلغه عن إنسان عبادة قال: كيف عقله؟ فإن قالوا عاقل، قال: ما أخلقه أن يبلغ، وإن قالوا: ليس بعاقل قال: ما أخلقه أن لا يبلغ. وقال: من لم يكن عقله أغلب خصال الخير عليه كان حتفه في أغلب خصال الخير عليه ... وقال: اعص هواك والنساء وأطع من شئت. وقال عليه السلام: ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجالس يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافا،
130
الذين يألفون ويؤلفون، ألا أخبركم بأبغضكم إلي وأبعدكم مني مجالس يوم القيامة: الثرثارون المتفيهقون ... وقال في معنى القصد في الأمر، وأن لا يغلو المرء في الحب والبغض: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما.
ولم لا يقول هذا والكثير الكثير من أمثاله من أدبه ربه فأحسن تأديبه؟ ويقول له وهو أصدق القائلين:
وإنك لعلى خلق عظيم .
अज्ञात पृष्ठ