فافترقت حينئذ شيعته واضطربت وأنكرت كان منه وأبو اقبول بيعة المهدي وقالوا لأصحابهم من أين جاز لكم متابعة المهدي وتأخير عيسى بن موسى وقد عقد له العباس العهد بعد المنصور فقالوا من قبل أمر أمير المؤمنين المنصور لنا بذلك وهو الإمام الذي قد افترض الله طاعته قالوا فإن أبا العباس كان مفترض الطاعة من الله قبله وهو أمر ببيعة أبي جعفر العباس وبيعة عيسى بن موسى بعده فكيف جاز لكم تأخيره وتقديم المهدي بين يديه قالوا إنما الطاعة للإمام ما دام حيا فإذا مات وقام غيره كان الأمر أمر القائم ما دام حيا قالوا أفرأيتم إن مات أمير المؤمنين المنصور والمهدي حي وعيسى بن موسى حي فأنكر الناس أمر أمير المؤمنين في بيعة المهدي كما أنكرتم أنتم أمر أبي العباس في بيعة عيسى بن موسى هل يجوز ذلك قالوا لا يجوز ذلك وقد بويع له قالوا فكيف جاز لكم أن تؤخروا عيسى وتقدموا المهدي ولم تكونوا بايعتم له فثبتوا على إمامة عيسى بن موسى وأنكروا إمامة المهدي وأجروها في ولد عيسى إلى اليوم وأم عيسى بن موسى أم ولد فلما حضرت المهدي الوفاة عقد الإمامة لابنه موسى وسماه الهادي وجعل ابنه هارون بعده وسماه الرشيد وأسقط عيسى وأم المهدي أم موسى بنت منصور بن عبد الله بن شمر بن يزيد بن وارد بن معد يكرب بن الوازع بن ذي عيش بن ونج بن وصاة بن عبد الله بن سميع بن الحرث بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن العرنجج وهو حمير بن سبأ بن يسجب بن يعرب بن قحطان بن زيادة بن اليسع بن الهميسع بن يثمن بن نبت بن سلامان بن حمل بن قيدار بن اسماعيل بن إبراهيم بن آزر بن تاريخ بن ناحوربن ساروغ بن أرغوا بن فالغ بن عابر إلى زيادة ليس من الأصل وأم الهادي والرشيد أم ولد يقال لها اليزران
पृष्ठ 51