(الخبث) جمع خبيث والمراد: ذكور الشياطين.
(والخبائث) جمع خبيثة والمراد: إناث الشياطين.
[البحث]
روى العمرى هذا الحديث من طريق عبد العزيز بن المختار عن عبد العزيز بن صهيب بلفظ الأمر قال: (إذا دخلتم الخلاء فقولوا: بسم اللَّه أعوذ باللَّه من الخبث والخبائث) وإسناده على شرط مسلم، وفيه زيادة التسمية قال المصنف فى الفتح: ولم أرها -يعنى زيادة التسمية- فى غيره، وروى البخارى فى الأدب المفرد من حديث أنس قال: كان رسول اللَّه ﷺ إذا أراد أن يدخل الخلاء) الحديث. فبين أن المراد من رواية (إذا دخل الخلاء) أنه أراد الدخول لا دخل بالفعل، لأنه بعد الدخول لا يقول ذلك.
[ما يفيده الحديث]
١ - أنه ينبغى لمن أراد دخول الخلاء أن يقول هذا الذكر.
٢ - وأنه يشرع الجهر به، إذ كان يسمعه أنس رضى اللَّه عنه.
٣ - وعن أنس رضى اللَّه عنه قال: (كان رسول اللَّه ﷺ يدخل الخلاء، فأحمل أنا وغلام نحوى إداوة من ماء وعنزة فيستنجى بالماء.
[المفردات]
(غلام) هو الصغير الذى لم تنبت لحيته.
(نحوى) أى شبيه بى فى السن أو فى الخدمة، وهذا الغلام قيل: جابر بن عبد اللَّه وقيل: هو أبو هريرة، وقيل غير ذلك.
(إداوة) إناء صغير من جلد يتخذ للماء.
(عنزة) هى عصا دون الرمح فى الطول وفيها سنان مثل سنان الرمح.