Fiqh Lessons - Suleiman Al-Laheimid
دروس فقهية - سليمان اللهيميد
शैलियों
(والأصابع).
أي: ومن سنن الوضوء تخليل أصابع اليدين والرجلين.
قال ابن قدامة: تَخْلِيلُ أَصَابِعِ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوءِ مَسْنُونٌ، وَهُوَ فِي الرِّجْلَيْنِ آكَدُ.
قال الشيخ ابن عثيمين: وهو في الرِّجلين آكد لوجهين:
الأول: أنَّ أصابعهما متلاصقة.
والثَّاني: أنهما تباشران الأذى فكانتا آكد من اليدين.
لحديث لَقِيط بْن صَبْرَةَ، ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ ﷺ (أَسْبِغْ اَلْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ اَلْأَصَابِعِ، وَبَالِغْ فِي اَلِاسْتِنْشَاقِ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا) رواه أبوداود.
• ذهب بعض العلماء إلى أن تخليل الأصابع واجب.
واختاره الصنعاني والشوكاني.
لقوله ﷺ (وخلل بين الأصابع) وهذا أمر، والأمر يقتضي الوجوب.
وذهب جمهور العلماء: إلى أنه مستحب إذا وصل الماء إلى ما بين الأصابع.
أ- لقوله تعالى (فاغسلوا وجوهكم)، قالوا: فأمر الله بالغَسل وهو يصدق على مجرد وصول الماء إلى البشرة بدون تخليل، والتخليل أمر زائد، فهو داخل في الكمال.
ب- ولأن جميع الذين وصفوا وضوء النبي ﷺ لم يذكروا التخليل، فالجمع بين حديث لقيط وهذه الأحاديث هو حمله على الاستحباب.
وهذا هو الراجح.
• المراد بالأصابع أصابع اليدين والرجلين.
فقد جاء في حديث ابن عباس. أن رسول الله ﷺ قال: (إذا توضأت فخلل بين أصابع يديك ورجليك) رواه الترمذي.
1 / 101