Fiqh al-Usrah 1
فقه الأسرة ١
प्रकाशक
-
शैलियों
لأهداف شرعية، منها: تكثير الأمة، ومنها الحصول على ولد صالح، ومنها عمارة الدنيا تحقيقًا للخلافة في الأرض، وهكذا، غير أن بعض الرجال قد يكون في حاجة إلى زوجة لا تنجب لأسباب كثيرة، قد يكون منها أنه عقيم، أو كبير السن قد انقطع نسله، أو له مجموعة من الأولاد خلفتهم له زوجته المتوفاة فيكون في حاجة إلى من يصلحهم ويقوم على شأنهم ... وغير ذلك من الأسباب.
خامسًا: أن تكون خفيفة المهر لما روي عن عائشة ﵂، أن النبي ﷺ قال: "من يمن المرأة تسهيل أمرها، وقلة صداقها" ١، وقال عروة: أول شؤم المرأة أن يكثر صداقها٢.
هذه هي أهم الصفات التي تضافرت حولها النصوص الشرعية، لكن بعض الفقهاء أضاف صفات أخرى استفيدت من آثار ضعيفة، أو من بعض التجارب، أو من تأويل بعض النصوص.
سادسًا: أن تكون طيبة الأصل، وذلك تأويلًا لقوله ﵊: "ولحسبها"، وأما خبر "تخيروا لنطفكم، ولا تضعوها إلّا في الأكفاء"٣، فقد قال فيه أبو حاتم الرازي: ليس له أصل٤، وقال ابن الصلاح: له أسانيد فيها مقال، وقال الخطيب في تاريخه: كل طرقه واهية، ولما صححه الحاكم٥، رد عليه الذهبي بقوله: "الحارث متهم، وعكرمة ضعفوه".
وقد علَّلَ الحنابلة ذلك بقولهم: ليكون ولدها نجيبًا، فربما أشبه أهلها ونزع إليهم، وقالوا: لا ينبغي تزوج بنت زنا أو لقيطة ومن لا يعرف أبوها٦.
_________
١ ابن حبان في صحيحه "٤٠٩٥"، والحاكم في المستدرك جـ٢/ ١٨١، والبيهقي "٧/ ٢٣٥" مع اختلاف يسير في لفظه.
٢ مغني المحتاج جـ٣/ ١٢٧.
٣ سنن ابن ماجه جـ١/ ٦٠٧ مع اختلاف يسير في اللفظ، وينظر أيضًا مغني المحتاج جـ٣/ ١٢٧.
٤ علل الحديث: ١/ ٤٠٣.
٥ مستدرك الحاكم ٢/ ١٦٣.
٦ كشاف القناع جـ٥/ ٩.
1 / 21