ويوافق الاترج من الارضين الطيبة اللينة والرخوة والسوداء المدمنة والارض الرملة الرطبة ويحتاج الى الماء الكثير والزبل الا انه لا يوافقه من الزبل الا البالد الرطب مثل زبل الآدمى وما شاكله.
ومما يكثر به حمل الاترج ويعذب طعمه ولين لحمه ان يحفر عند اصول الاترج حفرا خفيفا ويوخذ زبل الآدمى البالى من هو يحل بالماء ويسقى الاترج به فان الماء مع الزبل يغوص ويسرى فى عروقه ويقبل الغذاء من ساعته ويجذب الرطوبة الى نفسه
وفى الاترج خواص ينفرد بها دون سائر الثمار وذلك انه ينور فى كل شهر نورا جديدا ويعقد فيه ويلحق النوار بعضه بعضا فيكون فيه البالى والجديد
وفى الاترج حلو وحامض والفرق بينهما ان عين الاترج الحامض اخضر مشوب بسواد والاترج الحلو يضرب عينه الى الصفورة فهذا هو الفرق بينهما
ومن اراد اتخاذ الاترج من تكابيسه فليصنع له ما ذكرناه قبل هذا فى التكابيس وسنذكر التكابيس بعد هذا نشرحها ان شاء الله
وتحفر لها بعد النقل وذلك بعد عامين حفرا تغيب فيه الخرزة كما هى بذاتها وبما ينضاف من الارض اليها على حسب ما ذكرناه قبل هذا فى نقل اوتاد الاترج
पृष्ठ 81