222

ऊंची सोच वाली इस्लामी जुरिसप्रुडेंस का इतिहास

الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي

प्रकाशक

دار الكتب العلمية-بيروت

संस्करण संख्या

الأولى-١٤١٦هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٥م

प्रकाशक स्थान

لبنان

शैलियों

المفتون على عهد النبي ﷺ: سيد المفتين وأولهم على الإطلاق وأكملهم وأجلهم وأعظمهم هو سيدنا محمد رسول الله بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أبو القاسم ﷺ. بناء على الصحيح من اجتهاده ﵇، وثبوت ذلك، وكيف لا يكون سيد المفتين وهو نبيهم الموصوف بالعصمة، المؤيَّد بالوحي والتنزيل، الذي أوتي جوامع الكلم، واختصر لها الكلام اختصارًا، وما ينطق عن الهوى، المؤيَّد بالمعجزات الباهرة، والقرآن الحكيم، الأمين المأمون، أكمل النبيين وأفضل المرسلين وأشرف العالمين وإمام المتقين، هادي الأمة وأعظم منة، الذي ختمت به النبوة، وكمل به نظام المجتمع الإنساني ﷺ، ولقد ألف أحمد بن عبد الصمد الغرناطي١ المتوفَّى سنة ٥٨٠ ثمانين وخمسمائية كتابًا في الأقضية النبوية سماه: "آفاق الشموس وأعلاق النفوس"، وقد ختم في أعلام الموقعين بفتاويه ﵇، مرتَّبة على أبواب الفقه، ولكن الجلّ منها لا يتعين فيه الاجتهاد، بل الظاهر أنه عن وحي، لكن البعض من ذلك عن اجتهاد بلا شك: ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾، وقد نص القرافي٢ في الفرق "٣٦" على أنه ﷺ المفتي الأعلم والقاضي الأحكم وعالم العلماء، فجميع المناصب الدينية فوَّضها الله إليه في رسالته، فهو أعظم من كل مَنْ تولّى منصبًا منها إلى يوم القيامة، فما من منصب ديني إلّا وهو متصف به في أعلى مرتبة، غير أن غالب تصرفه ﷺ

١ أحمد بن عبد الصمد بن أبي عبيدة الأنصاري الخزرجي الغرناطي، انظر ترجمته في الديباج المذهب "١/ ٢١٥". ٢ سبقت ترجمته.

1 / 231