आधुनिक अरबी विचार: फ्रांसीसी क्रांति का राजनीतिक और सामाजिक दिशानिर्देशन पर प्रभाव
الفكر العربي الحديث: أثر الثورة الفرنسية في توجيهه السياسي والاجتماعي
शैलियों
Volonté de tous ، وهي بعبارة ثانية إرادة الأكثرية التي يكشف عنها الاقتراع الديمقراطي، ثم الإرادة العامة
Volonté générale ، وهي التي تعبر عن مصلحة المجتمع وتعمل في سبيل هذه المصلحة. ولا ينفي روسو أن إرادة الجميع؛ أي إرادة الأكثرية، ربما لا تطابق الإرادة العامة؛ أي مصلحة المجتمع. على أنه وطيد الثقة بأن الأكثرية إذا صلحت تربيتهم عرفوا مصلحة المجتمع فاقترعوا له. ومن هنا كان روسو وجميع الديمقراطيين الكبار يعلقون أهمية عظمى على ضرورة تربية المواطنين؛ فيقول ماراه، وهو أحد المنطبعين بطابع روسو إلى حد بعيد: «لا بد للشعب كي يتمتع بحقوقه من أن يعرفها؛ وهكذا نشأت ضرورة تثقيفه. ولا بد له كي لا يقع في الشراك التي تنصب له من أن يراها؛ وهكذا نشأت ضرورة تنويره.»
20
أما موئل السيادة في نظر روسو فهو الإرادة العامة. وبمقدار ما تمثل الحكومة التي تنبثق من إرادة الجميع (أي إرادة الأكثرية) مشيئة الإرادة العامة، تكون الحكومة شرعية موفقة. وللإرادة العامة الحق في استرداد الثقة من كل حكومة لا تمثلها كما يجب، وهذا الاسترداد للثقة يجوز عند الضرورة أن يتخذ صيغة الثورة. «إن الموكلين بالقوة التنفيذية ليسوا أسياد الشعب، ولكنهم خدامه. ويستطيع الشعب الذي ينصبهم أن يسقطهم كلما شاء.» «لا ملك بعد اليوم؛ الشعب وحده هو السيد!» وفي هذا القدر ما يكفينا من روسو.
21
ولا بد لنا قبل اختتام الفصل من أن نلتفت إلى مدرسة فكرية كان لها أثرها العميق في هذا القرن، وهي المدرسة الاقتصادية
L’École des Économistes ، وقد انصرف أعلامها إلى البحث في ثروة الأمة؛ وهكذا نهضت بذور العلم الذي نسميه اليوم الاقتصاد السياسي. واحتدم الجدال حول مصدر الثروة، فقال كسناي (1694-1773): «إن ثروة الأمة بزراعتها، والنتاج الزراعي هو وحده النتاج الحقيقي.» وطلب عناية الدولة بالزراعة فوق كل شيء. ويعرف كسناي بزعيم فرقة الطبيعيين
من الاقتصاديين. وخالفه غورناي فذهب إلى أن الزراعة، على أهميتها، ليست مصدر ثروة الأمة الأساسي، بل الصناعة هي المصدر الأهم. وطلب كف يد الدولة عن التدخل في الشئون الاقتصادية، وكان شعاره المفضل: «ألقوا الحبل على الغارب، أفسحوا في السبيل
Laissez passer laissez faire .»
22
अज्ञात पृष्ठ