आधुनिक अरबी विचार: फ्रांसीसी क्रांति का राजनीतिक और सामाजिक दिशानिर्देशन पर प्रभाव
الفكر العربي الحديث: أثر الثورة الفرنسية في توجيهه السياسي والاجتماعي
शैलियों
Citoyens Actifs
تمييزا لهم عن المواطنين غير العاملين؛ أي الذين لا يملكون ما يدفعون عليه ضرائب. وقد احتج روبسبيير وماراه، عضوا نادي اليعاقبة، على هذا التدبير الذي يخالف إعلان حقوق الإنسان ويجرد نحوا من ثلاثة ملايين ناخب من حق الانتخاب، مسيئا بذلك إلى السيادة الوطنية المنبثقة من الأمة. وأما السلطة القضائية فجعلت لمحاكم نظمت تنظيما جديدا يرأسها قضاة كلهم منتخبون.
وقسمت الجمعية الوطنية فرنسا تقسيما جديدا إلى مناطق فما دونها، فسهلت إدارتها، وجعلت هيئات الإدارة انتخابية. وسنت للإكليروس دستورا مدنيا خاصا؛ فمنهم من لم يرض به فسميت فئته الإكليروس المخالف
Réfractaire ، ومنهم من قبل به فسميت فئته الإكليروس الدستوري. وكان جل هؤلاء من الفقراء والهابطين في سلم الرتب الكهنوتية، فاستولوا على الأبرشيات والكنائس.
وانتهى دور الجمعية الوطنية، فأفسحت المجال للجمعية التشريعية، عملا بالدستور، في 30 أيلول سنة 1791.
لكن فرنسا كانت، إذ ذاك، في خطر من الحرب والمداخلة الأجنبية؛ إذ إن ملوك أوروبا - وعلى رأسهم إمبراطور النمسا - شاءوا أن يفرضوا إرادتهم على البلاد «الخارجة»، فأعلنوا «تصريح بلنتز» الشهير، وأيدهم في ذلك نفر من كبار البلاط والإكليروس ممن لم تعجبهم الإصلاحات فغادروا فرنسا ليستعينوا بالأجانب على إحداث ردة، واحتشدت منهم فرق في «كوبلنز» ليكونوا طليعة جيوش التدخل الأجنبية.
ويقبل المؤرخون على عهد الجمعية التشريعية، فيذكرون إعلان الحرب على النمسا في 20 نيسان سنة 1792. وكان إعلان الحرب حقا من حقوق الملك بموجب الدستور. ويقول بعض المؤرخين أنه لم يتريث في إعلانها لاعتقاده أن المقاومة الفرنسية سريعا ما تنهار، فيقضى على النظام الجديد. ثم يذكر المؤرخون كيف أصيبت الجيوش الفرنسية، المنظمة حديثا، بهزائم كبيرة. ويذكرون كيف أكثر الملك من استعمال حقه في ال
Veto ، وكيف تظاهر الباريسيون لدى قصر التويلري حيث يقيم الملك. لكن لويس السادس عشر، بعد الهزائم العسكرية التي منيت بها الجيوش الفرنسية، قويت آماله بإمكان إحداث الردة، فتحصن في قصره واستعان بالحرس السويسري للدفاع عن نفسه ضد الشعب الهائج، وحث المتدخلين على اجتياح فرنسا والإسراع لنجدته، فأعلنت الجمعية التشريعية أن الوطن في خطر، فهرع المتطوعون إلى الصفوف، وأذاع «دوق برونشفيك»، قائد الجيش البروسي الذي حالف النمسويين، أنه سيدمر باريس إذا هاجم الشعب قصر التويلري، فاستفز ذلك الباريسيين بدلا من ترويعهم، فأقاموا عامية للعصيان الثوري في «أوتيل دي فيل»، واندفعوا إلى محاصرة قصر الملك بغية افتتاحه، وأنجدتهم كتائب من الجماهير زاحفة من مرسيليا وهي تنشد «المارسيلياز» الذي أصبح نشيد الثورة ونشيد فرنسا الوطني،
14
وتغلب الثائرون على الحرس واستولوا على القصر في 10 آب سنة 1792، فلجأ الملك وعائلته إلى الجمعية، فأودع قصر «التامبل» وهو سجين. وهكذا ألغيت الملكية عمليا، وإن لم تلغ نظريا. وأقامت الجمعية حكومة موقتة من أعضائها دانتون، وأمرت بإجراء انتخابات جديدة لتقوم جمعية جديدة على أساس الاقتراع العام
अज्ञात पृष्ठ