أومأ نك برأسه. «تخيل كيف أنهم كانوا سيزورون منزلك دوما، وكيف أنك كنت ستتناول العشاء في منزلهم في عطلات الآحاد، وتدعوهم إلى العشاء بمنزلك أيضا، وكيف أن حماتك كانت ستظل تملي على مارج طوال الوقت ما يجب أن تفعله وكيف يجب أن تتصرف.»
جلس نك صامتا.
قال بل: «لقد خرجت من هذه العلاقة على أفضل نحو ممكن. يمكنها الآن أن تتزوج شخصا يوافق طبيعتها وتستقر معه وتسعد. لا يمكنك أن تمزج الزيت مع الماء، والأمر نفسه ينطبق على علاقتي مع آيدا التي تعمل في ستراتونز. هي أيضا ستحب ذلك على الأرجح.»
لم يقل نك شيئا. كان تأثير الخمر قد زال عنه تماما، وتركه وحيدا. لم يكن بل هناك. لم يكن هو من يجلس أمام نار المدفأة أو من سيذهب إلى الصيد غدا مع بل ووالده أو أي شيء آخر. لم يكن ثملا. كل ذلك قد ذهب. كل ما كان يعرفه هو أن مارجوري كانت له ذات يوم، وأنه قد فقدها. لقد رحلت، وكان هو السبب في رحيلها عنه. ذلك هو كل ما كان يشغل تفكيره. قد لا يراها مرة أخرى بعد الآن، وذلك هو ما سيحدث على الأرجح. كل شيء قد تلاشى وانتهى.
قال نك: «لنتناول مشروبا آخر.»
صب بل الخمر وخففه نك بالقليل من الماء.
قال بل: «لو كنت قد سلكت هذا الطريق، لما كنا هنا الآن.»
كان ذلك صحيحا؛ إذ كانت خطته الأصلية أن يعود إلى مدينته ويحصل على وظيفة، ثم خطط لأن يقيم في شارلفوي طوال الشتاء حتى يتسنى له أن يكون قريبا من مارج. والآن، لم يعد يدري ماذا سيفعل.
قال بل: «لم نكن حتى لنستطيع الذهاب إلى الصيد غدا على الأرجح. حسنا، لقد اتخذت الحل المناسب.»
قال نك: «لم يكن باليد حيلة.»
अज्ञात पृष्ठ