قال نك: «وكيف لا أذكر ذلك؟!»
مد بل يده إلى الطاولة الموجودة تحت النافذة لكي يصل إلى الكتاب الموضوع منكفئا والذي قد وضعه هناك حين ذهب إلى الباب. أمسك بالكأس في يد، وبالكتاب في اليد الأخرى، ومال بظهره على مقعد نك. «ماذا تقرأ؟» «ريتشارد فيفريل.» «لم يعجبني، فلم أستطع أن أقرأه.»
قال بل: «إنه كتاب لا بأس به. إنه ليس بالكتاب السيئ يا ويمدج.»
سأل نك: «ماذا لديك غيره من كتب لم أقرأها؟» «هل قرأت «عشاق الغابة»؟» «أجل. إنه يحكي عن شخصين ينامان كل ليلة في سرير واحد ويضعان سيفا مجردا من غمده بينهما.» «إنه كتاب جيد يا ويمدج.» «كتاب رائع، لكن الشيء الذي لم أستطع فهمه على الإطلاق هو جدوى السيف؛ إذ يجب أن تظل حافته إلى الأعلى دائما لأنه إذا نام على أحد جانبيه، فيمكنك أن تتدحرج عليه دون أن يصيبك بأي أذى.»
قال بل: «إنه رمز.»
قال نك: «بالتأكيد، لكنه غير عملي.» «هل قرأت «الجلد»؟»
قال نك: «ذلك كتاب جيد. إنه كتاب أصيل يحكي عن أب يلاحق ابنه طوال الوقت. ألديك المزيد من كتب وولبول؟»
قال بل: «لدي «الغابة المظلمة». إنه يحكي عن روسيا.»
سأل نك: «وماذا يعرف هو عن روسيا؟» «لا أعرف. لا يعرف المرء كثيرا عن هؤلاء الرجال. ربما عاش بها في صباه؛ فهو يذكر في هذا الكتاب الكثير من المعلومات عنها.»
قال نك: «أود أن ألتقي به.»
अज्ञात पृष्ठ