سألت زوجة الطبيب من الغرفة التي كانت تستلقي فيها والتي كانت ستائرها منسدلة: «ألن تعود إلى العمل يا عزيزي؟» «نعم!» «أكان هناك من خطب؟» «لقد تشاجرت مع دك بولتون.»
قالت الزوجة: «أوه، أرجو أنك لم تفقد أعصابك يا هنري.»
قال الطبيب: «كلا.»
قالت الزوجة: «تذكر أن «مالك روحه خير ممن يأخذ مدينة».» كانت من أتباع كنيسة العلم المسيحي. وكانت تقبع على منضدتها الموجودة بجوار السرير في الغرفة المعتمة نسخة من الإنجيل، ونسختها من كتاب «العلم والصحة» ونسختها من مجلة «كوارترلي».
لم يرد عليها زوجها. صار الآن جالسا على السرير ينظف بندقية. دفع مخزن البندقية الممتلئ بالقذائف الثقيلة الصفراء وأخرجها بسرعة مرة أخرى؛ فتناثرت على السرير.
نادت زوجته قائلة: «هنري.» توقفت لحظة ثم قالت ثانية: «هنري!»
قال الطبيب: «نعم.» «لم تتحدث إلى بولتون بشيء يغضبه، أليس كذلك؟»
قال الطبيب: «نعم.» «ما المشكلة التي تشاجرتما بشأنها يا عزيزي؟» «أمر بسيط.» «أخبرني يا هنري. أرجوك لا تحاول أن تخفي أي شيء عني. ما المشكلة التي تشاجرتما بشأنها؟» «حسنا، دك يدين لي بمبلغ كبير من المال لعلاج زوجته من الالتهاب الرئوي وأعتقد أنه قد أراد الشجار كي يتخذ ذلك ذريعة لئلا يرد لي هذا المبلغ بالعمل.»
صمتت زوجته. وراح هو يمسح بندقيته بحرص بقطعة من القماش. ودفع القذائف في مكانها قبالة نابض المخزن. جلس والبندقية على ركبتيه. كان شغوفا بها للغاية. سمع بعد ذلك صوت زوجته من الغرفة المعتمة. «عزيزي، أنا لا أعتقد، لا أعتقد حقا أن أحدا قد يفعل شيئا كهذا.»
قال الطبيب: «حقا؟» «كلا، أنا لا أصدق أن أي شخص قد يفعل شيئا مثل ذلك عمدا.»
अज्ञात पृष्ठ