وقوله تعالى في الآية (37) من سورة الكهف:{قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب}[الكهف:37] فسماه الله صاحبا للمؤمن مع أنه كافر.
ومثلما نحن هذه الأيام نقول لأحد المتخاصمين إذا جاء خصمه جاء صاحبك.
والاستعمال هنا {وما صاحبكم بمجنون} [التكوير:46] استعمال لغوي بحت وإن كان في القرآن الكريم لأن القرآن نزل بلغة العرب وفيه المجاز الموجود في لغة العرب وقد أثبت الصحبة المجازية للجماد والكفار والخصم...
بل كلام الشيخ حجة لنا عليه وكلامه دليل على ما ذهبنا إليه من أن الإطلاق اللغوي ليس كافيا لإثبات الإسلام فضلا عن الصحبة الشرعية.
وأعيذ شيخنا الفاضل أن يستجيب لذلك التيار تدفعه الخصومة لا العلم وحب الانتصار للمذهب لا للحق وأنه أقصد التيار مستعد للتضحية بالأصول والبدهيات من أجل نصرة خصومات الأجداد، ومستعد للقول بالجبر والإرجاء والنصب عند الحاجة لذلك ومستعد لتحميل (الاختيار الإلهي) المسئولية في ظلم من ظلم وفسق من فسق مع تحريف معاني كلام الله ورسوله، كل هذه العظائم من أجل الدفاع عن مجموعة من الطلقاء ذمهم كثير من السلف والخلف وقبل هذا ذمتهم النصوص الشرعية والواقع التاريخي فسبحان الله كم تأخذ الخصومات من أصحابها؛ بل هل تركت لهم شيئا؟
पृष्ठ 63