फि सुहबा वा सहाबा
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
शैलियों
ثالثا: إشكالات أخرى في المتن
الحديث هذا الذي رواه أنس عن أم حرام اختلف في ألفاظه اختلافا كبيرا بين راو له بطوله ومقتصر على بعضه ومغير في بعض الألفاظ فمثلا رواية أحمد (3/240) عن أبي سلمة عن مالك عن إسحاق عن أنس عن أم حرام وهو من أوثق الطرق؛ ومع هذا ليس فيه الدعاء لأم حرام ولا أنها شهدت تلك الغزوة ولا أن الناس غزو قبرص في زمن معاوية... فهل الزيادة مدرجة من الرواة الآخرين؟ يحتاج لبحث.
وفي أحد الألفاظ في البخاري أن أم حرام يوم زارها النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت تحت عبادة بن الصامت وفي بعضها لم يتزوجها إلا فيما بعد.
واستشكل بعضهم دخول النبي صلى الله عليه وآله وسلم على امرأة ليست من محارمه وكيف يجعل رأسه في حجرها وتفلي رأسه؟
وهذه الرواية تجعل الغزوتين في البحر ورواية عمير بن الأسود الشاذة تجعل غزوة في البحر وغزوة في البر (مدينة قيصر).
وظاهر الرواية أن غزوة أم حرام كانت في عهد معاوية، مع أن أم حرام ماتت قبل ذلك، وكذا زوجها عبادة بن الصامت مات قبل ملك معاوية، وبعضهم جمع بأن المقصود بزمن معاوية يعني زمن إمارته على الشام لا زمن ملكه وهذا محتمل.
وجاء في روايات أنها صرعت في قبرص وروايات أخرى أنها صرعت على ساحل حمص بالشام.
وجاءت رواية على شرط الصحيح أن أميرهم لم يكن معاوية وإنما كان المنذر بن الزبير كما سيأتي وأن وفاة أم حرام كانت بالشام لا بقبرص ويدل على ذلك قولهم: (في زمان معاوية بن أبي سفيان).
पृष्ठ 191