फि सुहबा वा सहाबा
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
शैलियों
العلة الخامسة
سعيد بن عبد العزيز الدمشقي فهو وإن كان موثقا من رجال مسلم والسنن ومعظما عند أهل الشام إلا أنه اختلط في آخر عمره ومما يدل على اختلاطه أنه اضطرب في هذا الحديث نفسه فمرة يرويه عن ربيعة عن أبي إدريس عن ابن أبي عميرة ومرة لا يذكر أبا إدريس ولا ربيعة بن يزيد ومرة لا يذكر أبا إدريس وحده؛ فإن سلمت له أحاديث من هذا الاختلاط فلن يسلم هذا الحديث لما سبق بيانه.
ثم أضف إلى ذلك أنه مع فضله وعلمه وعبادته إلا أنه كان أموي الهوى في الجملة شغوفا بنشر أخبار بني أمية ومآثرهم ساكتا عن مظالمهم ومثالبهم وولي لهم بيت المال وطعن فيه بعضهم بسبب ذلك؛ فكان أبو سليمان الداراني يطعن فيه ويقول: (كان على بيت المال.
ثم هو أيضا:
شامي، دمشقي، تنوخي.
مرضي من حكام بني أمية.
لم يكن له كتاب والحفظ قد يخون.
وقد اضطرب في هذا الحديث.
واختلط.
ولم يكن يقول حدثنا وإنما كان يقول: قال فلان وهذا فيه احتمال الإرسال والتدليس.
وقد روى منكرات في فضل معاوية ومنها روايته حديث أبي الدرداء (ما رأيت أحدا بعد رسول الله أشبه صلاة برسول الله من أميركم هذا يعني معاوية.
وروى حديث ( إن الله قد تكفل لي بالشام وأهله).
पृष्ठ 169