फि सुहबा वा सहाबा
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
शैलियों
ثانيا: ثم أقول لشيخنا وفقه الله: الأسانيد في ذلك سهلة ميسورة لو رجعت لترجمة الوليد في الإصابة ولو رجعت لتفسير الآية العاشرة من سورة الممتحنة لوجدت تلك الأسانيد لكن لعلك يا شيخنا اعتمدت على ما أعده بعض تلاميذك الذين لم يستفيدوا من منهجك في البحث ولم يستقصوا الروايات وجاءوك ليقولوا لك: هذا من كلام أهل السير وليس له إسناد، فجئت تقلدهم وتثق فيهم، نقول هذا لأننا لا نصدق ولا نظن بأن الشيخ السعد وفقه الله بعلمه وتبحره في هذا العلم الشريف يجهل أن للخبر أكثر من إسناد حتى وإن كان في تلك الأسانيد بعض الكلام وأبرز تلك الأسانيد هي:
1- ما رواه ابن أبي عاصم عن محمد بن يحيى الذهلي عن يعقوب بن محمد عن عبد العزيز بن عمران عن مجمع بن يعقوب عن حسين بن أبي لبابة عن عبدالله بن أبي أحمد بن جحش قال (هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهجرة فخرج أخواها عمارة والوليد حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكلماه فيها أن يردها إليهما فنقض الله العهد بينه وبين المشركين في النساء خاصة فمنعهم أن يردوهن إلى المشركين وأنزل آية الامتحان.
والحديث ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري (7/454 الطبعة السلفية) وسكت عليه ولو كنت محتجا بالعمومات لقلت: أن ما سكت عنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري فهو عنده صحيح أو حسن كما صرح بذلك في المقدمة وهذا مما سكت عنه والصواب أن الإسناد ضعيف فيه عبد العزيز بن عمران وكان ثقة فاحترقت كتبه فحدث من حفظه فغلط كثيرا وكان من علماء الأنساب وحسين بن أبي لبابة مقبول وقد روى عنه اثنان منهم الزهري ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات في الجملة وفي رواية بعضهم وهم.
ولو لم يكن في القصة إلا هذا الإسناد لما جاز لشيخنا أن يقول: (ليس له إسناد) فكيف مع المرسل القوي الآتي.
पृष्ठ 120