फि सुहबा वा सहाबा
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
शैलियों
زيادة تفصيل
ولعلي أفصل هنا في ثلاثة من الشواهد على ضعف حديث الخلوق وصحة حديث بعث الوليد لبني المصطلق وهذه الأمور الثلاثة هي:
الأول: إن الوليد كان كبيرا في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان متزوجا ولم يكن طفلا ولا صبيا كما في حديث الخلوق.
ثانيا: أنه كان من المتجادلين مع علي بن أبي طالب ولتجادلهما نزلت الآية: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون}[السجدة: 18] والمتجادل مع علي بن أبي طالب لن يكون طفلا عام الفتح.
ثالثا: كان الوليد مشاركا في الأحداث في عهد النبوة ومن ذلك قدومه في فداء بعض أسرى بدر ولحاقه لأخته أم كلثوم المهاجرة التي نزل فيها قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن}... } الآية [الممتحنة: 10] والمشارك في هذه الأحداث لن يكون طفلا يوم فتح مكة علما بأن قصة أم كلثوم كانت قبل فتح مكة
الروايات المثبتة للأمور الثلاثة السابقة:
أما الأمر الأول: زواج الوليد في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
وهو أن الوليد بن عقبة كان متزوجا في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان يظلم امرأته وكانت تشكوه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتكررت شكواها وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجيرها ولا يحفظ الوليد جواره حتى دعا عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: ((اللهم عليك بالوليد أثم بي)).
पृष्ठ 112