फी अदब मिस्र फातिमिया
في أدب مصر الفاطمية
शैलियों
اتفق المؤرخون الذين ترجموا لابن الهيثم على أنه كان عالما متقنا لعلوم كثيرة، فيقول القفطي عنه: «ابن الهيثم صاحب التصانيف والتآليف المذكورة في علم الهندسة، كان عالما بهذا الشأن، متقنا له، متفننا فيه، قيما بغوامضه ومعانيه، مشاركا في علوم الأوائل، أخذ عنه الناس واستفادوا منه.»
22
ويقول البيهقي: «الحكيم بطليموس الثاني أبو علي بن الهيثم، كان تلو بطليموس في العلوم الرياضية والمعقولات، وتصانيفه أكثر من أن تحصى.»
23
ويذهب ابن أبي أصيبعة إلى أن ابن الهيثم كان متفننا في العلوم، لم يماثله أحد من أهل زمانه في العلم الرياضي، ولا يقرب منه.
24
ويقول المستشرق دي بور: نجد في القاهرة في أوائل القرن الحادي عشر الميلادي (الخامس من الهجرة) رجلا من أعظم الرياضيين والطبيعيين في العصور الوسطى، هو أبو علي محمد بن الحسن بن الهيثم.
25
وسرد القفطي أسماء سبعة وستين كتابا من تأليف ابن الهيثم، أما ابن أبي أصيبعة فذكر له ما يقرب من مائتي كتاب، خلا رسائل كثيرة، فقد ألف ابن الهيثم في الهندسة والطبيعيات والفلك والحساب والجبر، وفي الطب والمنطق والأخلاق، فلا غرو إذا رأينا الجمعية المصرية للعلوم الرياضية والطبيعية تحتفل بذكرى مرور تسعمائة سنة على وفاة ابن الهيثم، وقد أظهر أعضاء هذه الجمعية الثروة العلمية التي خلفها ابن الهيثم، ونوهوا بمكانته في هذه الفنون التي نبغ فيها وعرض لها في مصنفاته، فالأستاذ مصطفى نظيف «بك» قال: «إن ابن الهيثم قلب الأوضاع القديمة، وأنشأ علما جديدا، هو قد أبطل علم المناظر الذي وضعه اليونان، وأنشأ علم الضوء الحديث بالمعنى وبالحدود وبالأصول التي نراها الآن، وإن عد نيوتن بحق رائد علم الميكانيكا في القرن السابع عشر، فابن الهيثم خليق بأن يعد بحق رائد علم الضوء في مستهل القرن الحادي عشر للميلاد.»
26
अज्ञात पृष्ठ