फी अदब मिस्र फातिमिया
في أدب مصر الفاطمية
शैलियों
وقد أتبعه القاضي النعمان بكتاب تأويل دعائم الإسلام، واسمه الكامل: كتاب تربية المؤمنين، بالتوقيف على حدود باطن علم الدين، في تأويل دعائم الإسلام. وهو في ذكر التأويل الباطني للأحكام والفرائض التي وردت في كتاب دعائم الإسلام، وهو من أهم كتب التأويل عند الإسماعيلية، وعليه اعتمد الدعاة بعد النعمان،
17
وقد توفي النعمان قبل أن يتم هذا الكتاب.
ومهما يكن من شيء فالقاضي النعمان يعد من أكبر علماء الدعوة وفقيهها الأعظم، وتوفي هذا الرجل بمصر سنة 363ه.
كان هذا الفقيه رأس هذه الأسرة ومؤسسها، وجاء بعده أبناؤه وحفدته، وعرفوا جميعا بالعلم والفقه، وتولوا الدعوة والقضاء بعده.
ولد ابنه الأكبر أبو الحسين علي بن النعمان بالقيروان، في رجب سنة 328ه
18
وقدم مصر مع باقي أفراد الأسرة في صحبة المعز لدين الله، ولما مات النعمان اشترك علي بن النعمان في قضاء مصر مع أبي طاهر الذهلي، فظلا يقضيان حتى توفي المعز وولى العزيز، وعرض لأبي طاهر القاضي مرض الفالج، ففوض العزيز الحكم إلى علي بن النعمان، وذلك في صفر سنة 366، وظل منفردا بالقضاء وافر الحرمة عند الإمام العزيز حتى أصابته الحمى وهو بالجامع يقضي بين الناس، فقام من وقته ومضى إلى داره وأقام عليلا أربعة عشر يوما، وتوفي يوم الإثنين لست خلون من رجب سنة 374ه، وصلى عليه العزيز، وهو أول من لقب بقاضي القضاة في مصر، وكان عالما فقيها مثل أبيه، وكان شاعرا أورد له الثعالبي شيئا من شعره، مثل قوله:
ولي صديق ما مسني عدم
مذ وقعت عينه على عدمي
अज्ञात पृष्ठ