131

Fedayeen from the Era of the Messenger

فدائيون من عصر الرسول

प्रकाशक

دار الضياء للنشر والتوزيع - عمان

संस्करण संख्या

الخامسة

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

प्रकाशक स्थान

الاردن

शैलियों

قال: تزعمون أنه شاعر فهل رأيتموه نطق بشعر قط؟
قالوا: اللهم لا.
قال: تزعمون أنه كذاب فهل جربتم عليه كذبا قط؟
قالوا: اللهم لا.
ثم التفت الناس الوليد وقالوا: فما هو اذن؟
فروّى قليلًا يفكر في هذا الأمر ثم قال: ما هو إلا ساحر، اما رأيتموه يفرق بين الرجل وأهله وولده، ما هذا الذي يقوله إلا سحر يؤثر.
ونزل القرآن مرة ثانية يحكى موقف الوليد ويقرّعه ويتوعده، فقال – جل من قائل -: " ذرني ومن خقلت وحيدا، وجعلتُ له مالًا ممدودا، وبنين شهودا، ومهدت له تمهيدا، ثم يطمع أن ازيد، كلا انه كان لآياتنا عنيدا، سأرهقه صعودا، انه فكر وقدر، فقتل كيف قدر، ثم قتل كيف قدر، ثم نظر، ثم عبس وبسر، ثم ادبر واستكبر، فقال ان هذا الا سحر يؤثر، ان هذا الا قول البشر، سأصليه سقر. . . " (١) .
مصير أولاد الوليد:
أما عمارة بن الوليد فقد كان أنهد فتى في قريش وأجمله، بلغ من إعجاب قريش بشبابه وجماله ان عرضوه على أبي طالب ليتخذه ولدا بدلًا من محمد – ﵇ –، على أن يأخذوا محمدًا فيقتلوه.
قالوا: يا أبا طالب، هذا عمارة بن الوليد أنهد فتى في قريش واجمله فخذه، فلك عقله ونصره، واتخذه ولدًا، فهو لك، وأسلم لنا ابن أخيك هذا الذي قد خالف دينك ودين آبائك، وفرّق جماعة

(١) الآيات من ١١ إلى ٢٦ من سورة المدثر.

1 / 137