٦ - (١)
الشيخ إبراهيم الأرموي
إبراهيم بن عبد الله بن يوسف بن إبراهيم بن سليمان أبو إسحاق الأرمني، ويقال الأرموي، الشيخ الزاهد العابد؛ ولد سنة خمس عشرة وستمائة بجبل قاسيون، وتوفي رحمه الله تعالى سنة اثنتين (٢) وتسعين وستمائة. سمع من الشيخ الموفق وابن الزبيدي وغيرهما، وكان صالحًا خيرًا كبير القدر مقصودًا (٣) للتبرك. ولما قدم الأشرف دمشق من فتح عكا طلع إليه وزاره وطلب منه الدعاء، ووصله. ولما مات طلع إلى جنازته ملك الأمراء والقضاة وحمل على الرءوس.
وله شعر جيد منه:
سهري عليك ألذّ من سنة الكرى ... ويلذ فيك تهتكي بين الورى
وسوى جمالك لا يروق لناظري ... وعلى لساني غير ذكرك ما جرى
وحياة وجهكَ لو بذلتُ حُشاشتي ... لمبشري برضاك كنتُ مُقصِّرا
أنا عبدُ حبك لا أحُول عن الهوى ... يومًا وإن لام العذول وأكثرا
_________
(١) هذه الترجمة موجزة جدًا في المطبوعة، وانظر الزركشي ١: ٢٨ والوافي ٦: ٣٦ والدارس ٢: ١٩٦ والنجوم الزاهرة ٨: ٣٨ والشذرات ٥: ٤٢٠.
(٢) ص: اثنتين.
(٣) ص: مقصود.
1 / 31