380

फवाकिह अल-कदीदा

الفواكه العديدة في المسائل المفيدة

प्रकाशक

شركة الطباعة العربية السعودية

संस्करण

الخامسة

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

प्रकाशक स्थान

طبع على نفقة عبد العزيز عبد العزيز المنقور

शैलियों

لا يتحرزون عن الربا، وثمن الخمور والمعاملات الفاسدة، مع أن الأصح إذا رأى ذميا باع خمرا مثلا وقبض ثمنها وأراد دفعها عما عليه، لا يحل للمسلم، لبطلان اعتقادهم وإن كانوا يقرون عليه، كما قاله شيخنا.
ونقل في "الخادم": والتعقيبات عن النص موافقة ذلك، بخلاف إذا لم يعلم المسلم حال ما أتاه.
وقد روى الترمذي، وقال: - حسن غريب - عن علي ﵁: "أن كسرى أهدى إلى رسول الله ﷺ هدية فقبلها منه، وأن الملوك أهدوا له فقيل منهم": وقد اشتهر أن مارية ﵂ كانت من هداياهم، فلم يجتنب ذلك ﷺ، مع العلم بعدم تحرزهم عن ذلك.
وكان الصحابة ﵃ في زمنه ﷺ لا يتوقون معاملة الكفار والمنافقين، ولم يخل عصرهم من السرقة والغلول في الغنيمة، ولم يجتنبوا لأجل ذلك الشراء من أسواقهم. وقد روى جماعات من حديث معمر عن سليمان، قال: إذا كان لك صديق عامل، فدعاك إلى طعامه، فاقبله فإنه مهنأة لك ومأتمة عليه. قال معمر: وكان عدي بن أرطأة عامل البصرة يبعث إلى الحسن كل يوم بجفان من ثريد فيأكل منها ويطعم أصحابه، قال: وسئل الحسن عن طعام الصيارفة، فقال: قد أخبركم الله عن اليهود والنصارى أنهم يأكلون الربا، وأحل لكم طعامهم. وقال منصور: قلت لإبراهيم النخعي: عريف لنا يصيب فيدعوني فلا أجيب، فقال إبراهيم: الشيطان يحرص في هذا ليوقع العداوة، وقد كان العمال يهمطون، أي يظلمون، ثم يدعون فيجابون.
وسألته عن صاحب الربا، فقال: اقبل ما لم تره بعينك.

1 / 381