~~علم الراسخين، فتبصر.
وأما النفس فلما كانت متكثرة القوى متفننة الأفاعيل من حيث شأنها، مختلفة
~~الأطوار بحسب نزولها وصعودها، وهي أيضا مبدأ الاثنين ومنها ظهرت الاثنينية،
~~كما أشير إليه في الحكمة القديمة من أن النفس عدد متحرك والعقل عدد ساكن
~~(1) فالكثرة فيها مع الذات لا في الذات، والوحدة فيها باعتبار أصلها ومن
~~جهته تأحدها (2) في انتهاء سيرها ورجوعها إلى أصلها كما بينا.
تبيان:
ومما يؤكد ما أصلنا ويؤيد ما أسسنا ما روي عن أمير المؤمنين صلوات الله
~~عليه أنه سأله أعرابي عن النفس، فقال عليه السلام له: (عن أي الأنفس تسأل)
पृष्ठ 105