Fawaid min Tafsir al-Razi ma'a al-Ta'aliq ala Ba'diha - Damin 'Athar al-Mu'allimi

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
2

Fawaid min Tafsir al-Razi ma'a al-Ta'aliq ala Ba'diha - Damin 'Athar al-Mu'allimi

فوائد من تفسير الرازي مع التعليق على بعضها - ضمن «آثار المعلمي»

अन्वेषक

محمد أجمل الإصلاحي

प्रकाशक

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٤ هـ

शैलियों

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * [ص ٣٨] الرازي في تفسير سورة النبأ من تفسيره (٦/ ٤٥٦): "واعلم أن مثل هذه الآية لا تقبل التأويل" (^١). * وفيه (٦/ ٤٩٣) في سورة الانفطار أورد شُبَهًا على الحكمة في وجود الملكين الكاتبين، وفي الحكمة في كتابة الأعمال، وأجاب عنها كالمعذر. ومن الحكمة في الكتابة أمور: الأول: أن يعلم المكلف بذلك، فيتحرَّز؛ لأنه إذا ظن أنه لا يراه أحد من الخلق، وإنما يراه الله ﵎ وحده، فقد يقول: إن الله تعالى يحب الستر، ولذلك رغَّبَنا فيه، فهو سبحانه أكرم من أن يكون منه ما يخالف الستر، ومن ذلك أن يعاقبني على ذنب لم يطلع عليه إلا هو ﷿. الثاني: أن الإنسان وإن كان مؤمنًا بعلم الله ﷿، فقد يغفل عن استحضار ذلك، فإذا علم أن معه كاتبين ملازمين له كان هذا مما يساعد على تنبيهه. الثالث: أن الله ﷿ خلق الملائكة لعبادته، وشرع لهم أعمالًا يطيعونه فيها، فيكون ذلك عبادة لهم. فحَمَلة العرش ــ مثلًا ــ إنما يحملونه بقدرة الله ﷿، ولو شاء الله ثبت العرش بدون حَمَلة، فعلم من ذلك أنه إنما كلفهم بذلك ليكون عبادة يعبدون بها ربهم تعالى، وكفى بذلك حكمة،

(^١) يعني دلالة قوله تعالى: ﴿وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا﴾ [النبأ: ٢٩] على كونه ﷿ عالمًا بالجزئيات.

7 / 335