96

फावैद धहबिय्या

الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ 2

शैलियों

وليس فيه ما يوجب ذلك، ولكن لبعد فهمهم عنه.

قلت: كذا تكلم في السلمي من أجل تأليفه كتاب: «حقائق التفسير» فياليته لم يؤلفه، فنعوذ بالله من الإشارات الحلاجية والشطحات البسطامية، وتصوف الاتحادية، فواحزناه على غربة الإسلام والسنة قال الله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} [الأنعام: 153.

* * *

المعتضد بالله

الخليفة أبو العباس، أحمد بن الموفق بالله (13/ 463).

كان ملكا مهيبا، شجاعا، جبارا شديد الوطأة من رجال العلم يقدم على الأسد وحده.

عن إسماعيل القاضي، قال: دخلت مرة فدفع إلي كتابا فنظرت فيه، فإذا قد جمع له فيه الرخص من زلل العلماء.

فقلت: مصنف هذا زنديق.

فقال: ألم تصح هذه الأحاديث.

قلت: بلى، ولكن من أباح المسكر لم يبح المتعة، ومن أباح المتعة لم يبح الغناء، وما من عالم إلا وله زلة، ومن أخذ بكل زلل العلماء ذهب دينه فأمر بالكتاب فأحرق.

قيل: كان لتاجر على أمير مال، فمطله ثم جحده، فقال له صاحب له: قم معي، فأتى بي خياطا في مسجد، فقام معنا إلى الأمير فلما رآه هابه ووفاني المال، فقلت للخياط: خذ مني ما تريد, فغضب.

فقلت له: فحدثني عن سبب خوفه منك.

पृष्ठ 98