37 - قرئ على أبي بكر أحمد بن محمد بن الصقر المقرئ الزاهد وأنا أسمع، حدثكم فاروق بن عبد الكبير الخطابي إملاء بالبصرة، ثنا محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن وزير الواسطي، قال: ثنا محمد بن إسماعيل المعروف سبويه، عن محمد بن حجير، عن عبد الرحمن بن مالك بن معول، عن أبيه، قال: قال لي الشعبي: يا مالك، لو أردت أن يعطوني رقابهم عبيدا، أو يملأوا بيتي ذهبا على أن أكذب لهم على علي - رضي الله عنه - لفعلوا ولكن والله لا أكذب لهم عليه أبدا، يا مالك، إني قد درست الأهواء فلم أرى قوما أحمق من الخشبية فلو كانوا من الدواب كانوا حميرا، ولو كانوا من الطير كانوا رخما، ثم قال أحذركم من الأهواء المضلة وشرها الرافضة، وذلك أن منهم يهود يغمصون الإسلام ليتحادون ضلالتهم كما يغمص طويس بن شاول ملك اليهود والنصرانية، ليتحادون ضلالتهم فيضلوا، فلم يدخلوا في الإسلام رغبة منهم في الإسلام، ولا رهبة من الله، ولكن مقتا لأهل الإسلام، وطعنا عليهم فأحرقهم علي بن أبي طالب بالنار، ونفاهم في البلدان منهم عبد الله بن سبأ نفاه إلى ساباط، وعبد الله بن يساف نفاه إلى حاذر، وأبو الكوروس وابنه؛ وذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود، قالت اليهود: لا يصلح الملك إلا في آل داود، وقالت الرافضة: لا تصلح الإمامة إلا في أهل علي، وقالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال، أو ينزل شيء من السماء، وقالت الرفضة: لا جهاد حتى يخرج المهدي، ثم ينادي مناد من السماء، واليهود يؤخرون صلاة المغرب حتى (ق22أ) تشتبك النجوم، وكذلك الرافضة، والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم، واليهود يولون عن القبلة شيئا، وكذلك الرافضة واليهود (. . . .) (1) في الصلاة، وكذلك الرافضة واليهود تسدل أذيالها، وكذلك الرافضة، ومر رجل برسول الله صلى الله عليه وسلم قد سدل ثوبه في الصلاة فقمصه عليه، واليهود تستحل دم كل مسلم، وكذلك الرافضة، واليهود حرفوا التوراة، وكذلك الرافضة حرفوا القرآن واليهود لا يرون على النساء عدة، وكذلك الرافضة واليهود لا يرون الطلاق ثلاثا شيئا، وكذلك الرافضة، واليهود يبغضون جبريل عليه السلام، ويقولون هو عدو لنا من الملائكة، وكذلك صنف من الرافضة يقولون غلط بالوحي إلى محمد، ففضلت الرافضة واليهود بخصلتين سئلت اليهود: من خير أهل ملتكم؟ فقالوا: أصحاب موسى، وسئلت الرافضة: من شر أهل ملتكم؟ فقالوا: أصحاب محمد، وسئلت النصارى: من خير أهل ملتكم؟ فقالوا: حواري عيسى، وسئلت الرافضة: من شر أهل ملتكم؟ قالوا: حواري محمد أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم، والسيف مسلول عليهم إلى يوم القيامة لا تثبت لهم قدم، ولا تقوم لهم راية ولا تجتمع لهم كلمة، دعوتهم مدحوضة، وكلمتهم مختلفة، وجمعهم متفرق {كلما أوقدوا نار للحرب أطفأها الله}، أعوذ بالله وإياكم من كل هوى مضل.
38 - وأخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ في كتاب المختلف والمؤتلف، أخبرنا محمد بن عثمان الواسطي، حدثنا أسلم بن سهل، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا محمد بن إسماعيل أبو بكر ولقبه سبوية قال: حدثنا محمد بن حجير الباهلي، حدثنا عبد الرحمن (ق22ب) بن مالك بن مغول، قال: حدثني أبي قال: قال الشعبي: فذكر الحديث بطوله. فكأني سمعته من الدارقطني.
पृष्ठ 36