15- حدثنا يعقوب بن مسدد بن يعقوب القلوسي قال: حدثنا عبد الله بن محمد المروزي، حدثنا محمد بن سليمان لوين، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن معبد بن هلال، قال: اجتمع رهط من أهل البصرة، وكان فيهم، فخرجنا إلى مسجد أنس بن مالك رضي الله عنه فاستشفعنا بثابت، قال: #18# فأتيناه فإذا هو قائم يصلي الضحى، فأجلس ثابتا معه على السرير، فقلت لأصحابي: لا تسألوه إلا الحديث الذي جئنا فيه، فقال له ثابت: يا أبا حمزة إن إخوانك من أهل البصرة جاؤوك يسألوك عن حديث رسول الله صلى الله عليه [وعلى آله] وسلم في الشفاعة، فقال أنس رضي الله عنه: حدثنا محمد صلى الله عليه [وعلى آله] وسلم قال: ((إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض، فيؤتى آدم صلى الله عليه، فيقال: اشفع إلى ربك. فقال لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم عليه السلام، فإنه خليل الله تعالى. فيؤتى إبراهيم عليه السلام فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى عليه السلام فإنه كليم الله تعالى، فيؤتى موسى عليه السلام، فيقول: لست لها [ولكن عليكم بعيسى عليه السلام فإنه روح الله وكلمته، فيؤتى عيسى، فيقول: لست لها] ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال: فأوتى فأقول: أنا لها فأنطلق فأستأذن على ربي، فيؤذن لي عليه، فأقوم بين يديه فألهم محامد فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا. فيقول لي: يا محمد ارفع رأسك، فقل يسمع لك، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: أي رب أمتي أمتي. فيقال لي: انطلق فمن كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأخرجه منها. فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا. فيقال: يا محمد ارفع رأسك، واشفع تشفع. فأقول: أي رب، #19# أمتي أمتي. فيقال له: انطلق فمن كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجه منها. قال: فأنطلق فأفعل)).
هكذا حدث به في الصحيح مسلم بن الحجاج، عن أبي الربيع الزاهراني، وعن سعيد بن منصور، عن حماد بن زيد، وذكر فيه زيادة عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أنس رضي الله عنه.
पृष्ठ 17