============================================================
في استخلاص أبيات المعاني) لاوقد ذكر الاصفهاني أن أبا الفتح ألفه لبعض خواص بهاء الدولة البويهي (وكان بعض أيشاء خدمته وأغذياء نعمته التمس من عثمان بن اجني استخلاص أبيات المعاني من ديوان شعر المتنبي وتجريدها)(19) وقد شغل أبو الطيب الناس في عصره وبعد عصره وفتن الادباء والمتاديون بشعره وكثرت عنايتهم به ومدارستهم له وتعددت شروحه حتى بلغت الأربعين شرحا الى زمن ابن خلكان (واعتنى العلماء بديوانه فشرحوه ، قال آحد المشائخ الذين أخذت عنهم : له أكثر من أربعين شرحا ما بين مطولات ومختصرات ولم يفعل هذا بديوان غيره)(20) وقد زادت هده الشروح بعد عصر ابن خلكان حتى بلغت آضعاف ما ذكره منها: ولم يعبغ من هذه الشروح القديمة الكثيرة غير شرح الواحدي ال وشرح العكبري والجزء الاول من الشرح الكبير لابن جني المسمى بالفسر* ال ولا رال الفسم الأعظم متها مخطوطا مبعثرا في مكتبات العالم وقد ذكر (29 بروكلمان والدكتور عبدالرحمن شعيب جملة صالحة منها(21) واقدم هده الشروح جميعها مخطوطها ومطبوعها، كتابنا هذا وليس اقدم منه غير الشرح الكبير المسمى بالفسر، وقد أشار ابن جني الى آنه ألفه قبل هذا الشرح الصغير بقوله (وذكرت هذا وغيره في الكتاب الكبير في تضيير هذا الديوان) . وقد كان لأبي الفتح فضل لا ينكر فيما أثاره من حركة أدبية مباركة تمثلت في كثرة ما ألف من الرذود على ما شرحه من شعر المتنبي خاصة ومنها:
पृष्ठ 10