============================================================
خطبة الكتاب قال التسيخ أبو الفتح عثمان بن جني النحوي تغمده الله برحمته . اطال الله بتنء سيدنا الاستاد الجليل محفوفا بالمخاسن، محبوا بالميامن، مقبوضة عنه آيدي الغير، مغضوضة دونه أعين الفند، صافية لديه مشارب المجد ضافية عليه ملابس السعد، محوطة عليه حجزات الفخر، محطوطة عليه أرحل السفر، حمى على النوايب حرمه، برة للمحامد ديمه، مذلة لشكره ألسن المداح ، لاصقة به كل مساء وإصباح ، عصمة للعلم والعلماء، وعصرا(1) لهما في كل لوية(2) ، ولأواء، ولا تزل الدولة الطاهرة بيمن جده، ومضاء حده، واحصاد رآيه، واخصاف عزيمته، رحة الاكناف ، لدنة الاعطاف ، مصقولة الأطراف ، فارعة المناكب ال والاشراف ، ما أورق الشجر، واستنزل المطر ، انتهيت أيد الله سيدنا الى المطاع أمره، والممتثل محدوده ورسمه، في استخلاص آبيات المعاتى وما اا يتصل بها مما هو جار في احتمال السؤال عنه مجراها من جملة ديوان أحمد بن الحسين المتتبي وتجريدها ووضع اليد عليها وتحديدها لقرب ت تاولها ومشارفتها مع ايثار ذلك عند سروح الفكر له وتلفته نحوه ولئلا تدعو الحال مع التماس هذه الابيات الى استقراء جميع تفسير هذا الديوان الحاصل في الخزانة دامت معموزة بعزه واختنبت أيضا الاطالة بشواهد عتها وبسط القول على ما يعرض من ملتبس اعرابها وغير ذلك مما صورته ضورتهما استغناء بما اتطوى عليه كتابي الكبير الذي أفرطت آنفا ذكره فلن اوردها ههنا شيئا من ذلك الا ما لا بد في كشف المعنى وايضاحه منه ولا عنى بالموضع المعتزم فيه القول عنه تعم وأن اتصل البيت ذو المعنى ال و الجاري مجرى ذي المعنى ببيت آخر غيرهما الا انه لا يصح الغرض ن ن
(1) والعصرة بوزن النصرة المنجاة ، ويعصرون ينجون:..
(2) لوية : مهلكة، وألوى بهم الدهر أهلكهم (انظر اللسان (2841
पृष्ठ 25