============================================================
وقال أيضا: احق عاف بدمعك الهمم أحدث شيء عهدا بها القدم(1: العافي ههنا : الدارس الذاهب* وسألته عن هذا البيت فقال : أحق ما صرفت آليه بكاءك هم الناس لانها قد عفت ودرست فصار آحدثها عهدا قديما وقيها: يريك عن خلقه غرائبه في مجده كيف يخلق النسم(2 اي : اذا أتى غرائبه وبراها أراك كيف * يخلق الله التسم وهي النفوس، لعظم قدر ما يأتيه لشبهه بأفعال الله سبحانه وعلا علوا عظيما، اي فهو يحسن أفعاله وببر كتها يحيى النفوس فكأنه يخلقها وينشئها.
وها: ملت الى من يكاد بينكما ان كنتما السائلين ينقسم( كأنه خاطب صاحبيه وذلك عادة الشعراء، يقول : قصدت من هذا الممدوح يا صاحبي من لو جئتما تسألانه أن ينقسم بينكما فيأخذ كل واحد منكما شقا منه بذلا من نفسه لكما ومخافة آن يحرم منكما* وقد زاد في هذا على معنى غبد يغوث بن وقاص الحارتي في قوله: وأعقر للشرب الكرام مطيتي وأصرع بين القينتين ردائيا(54) لان ذاك صرع رداعه وهذا تجاوز ذلك فقسم بينهما نفسه، وقد جاء بهذا في قولهت
((5) مطلع قصيدة في المكبرى ، 58 وجرحه فيه عن ابى الفتح 59/4 (52) بقل العكبرى شزحه عن أبي الفتح4 /63.: (53) شرحه حرفيا فى الواضح 74 54) البيت لعبد يغوث في الواضح 74 وذكره البغدادي وترجم لشاعره في خزاانة الادب 175/2
पृष्ठ 150