फ़तह रहमान
فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان
प्रकाशक
دار المنهاج
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
प्रकाशक स्थान
بيروت - لبنان
शैलियों
استحب إتمامه، ولا يقطعه ليتوضأ، فإن توضأ ولم يطل .. بنى.
وأن يكون مستقبلًا للقبلة؛ لأنه المنقول سلفًا وخلفًا، ولأنها أشرف الجهات.
وأن يكون عدلًا أمينًا؛ ليقبل خبره عن الأوقات، ويؤمن نظره إلى العورات، فيكره أذان الصبي والفاسق؛ لأنه لا يؤمن أن يؤذن في غير الوقت، ولا أن ينظر إلى العوراتن لكن تحصل بأذانه السنة وإن لم يقبل خبره في الوقت.
وقول المصنف: (أمينًا) بدل من قوله: (عدلًا) أفاد به: أن المراد عدل الرواية لا عدل الشهادة، ولكن يسن كونه حرًا أيضًا؛ لأنه أكمل من غيره.
وأن يكون صيتًا؛ أي: عالي الصوت؛ لقوله ﷺ في خبر عبد الله بن زيد: "ألقه على بلال؛ فإنه أندى منك صوتًا" أي: أبعد مدى، وقيل: أحسن صوتًا، ولهذا: يسن كونه حسن الصوت، ولأنه ﷺ اختار أبا محذورة لحسن صوته، ولأنه أرق لسامعيه فيكون ميلهم إلى الإجابة أكثر، ولزيادة الإبلاغ.
وأن يكون مثوبًا - بالمثلثة - لفجره؛ بأن يقول بعد الحيعلات في أذانه: (الصلاة خير من النوم) مرتين لوروده في خبر أبي داوود وغيره بإسناد جيد كما في "المجموع"، وهو من ثاب؛ أي: رجع؛ لأن المؤذن دعا إلى الصلاة بالحيعلتين، ثم عاد فدعا إليها بذلك، وخص بالصبح؛ لما يعرض للنائم من التكاسل بسبب النوم، وشمل إطلاقه - كالغزالي وغيره -: أذاني الصبح؛ فيثوب فيهما، وصححه في "التحقيق"، لكن في "التهذيب": إن ثوب في الأول .. لا يثوب في الثاني على الأصح، وأقراه في "الروضة" و"أصلها"، واقتصر على نقله في "الشرح الصغير"، وفي "المجموع": ظاهر كلام الأصحاب: أنه يثوب فيهما، ثم ذكر كلام "التهذيب"، ويثوب في أذان الفائتة أيضًا كما صرح به ابن عجيل اليمني؛ نظرًا إلى أصله، ويكره التثويب لغير الصبح؛ لخبر "الصحيحين": "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه .. فهو رد".
1 / 292