179

फतह रहमान

فتح الرحمن في تفسير القرآن

अन्वेषक

نور الدين طالب

प्रकाशक

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

प्रकाशक स्थान

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

शैलियों

﴿فَادْعُ لَنَا﴾ فاسأل لأجلنا. ﴿رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا﴾ والفوم: الخبز، أو الحنطة، وقيل: الثوم. ﴿وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ﴾ لهم موسى: ﴿أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى﴾ أَخَسُّ وَأَرْدَأُ. ﴿بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ﴾ أشرفُ وأفضلُ، وجعل الحنطةَ أدنى في القيمة، وإن كانَ هو خيرًا من المنِّ والسلوى، وأرادَ بهِ أسهلُ وجودًا على العادة. ﴿اهْبِطُوا مِصْرًا﴾ يعني: وإن أبيتُم إلا ذلكَ، فانزلوا مصرًا من الأمصار. ﴿فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ﴾ من نبات الأرض. ﴿وَضُرِبَتْ﴾ جُعِلَتْ. ﴿عَلَيْهِمُ﴾ وأُلزموا. ﴿الذِّلَّةُ﴾ الذُّلُّ والهوَان بالجِزْية، وهو ضِدُّ العزِّ. ﴿وَالْمَسْكَنَةُ﴾ الفقر، سُمِّيَ الفقيرُ مسكينًا؛ لأن الفقرَ أسكنَهُ وأقعدَهُ عن الحركةِ، فترى اليهودَ -وإن كانوا أغنياءَ- كأنَّهم فقراءُ، فلا يُرى في أهل المالِ أذلُّ وأحرصُ على المالِ من اليهود. قرأ حمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌّ: (عَلَيْهُمُ الذِّلَّةُ) و﴿بِهِمُ الأَسبَابُ﴾ [البقرة: ١٦٦] وشبهَه: بضم الهاء والميم في الوصل حيث وقع، ووافقَهم يعقوبُ في (عَلَيْهُمُ الذِّلَّةُ) وشبهه، ونافعٌ، وابنُ عامرٍ، وأبو جعفرٍ، وابنُ كثيرٍ، وعاصمٌ يكسرون الهاء، ويضمون الميمَ، وأبو عمرو

1 / 115