88

फतह मुताअल

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

अन्वेषक

إبراهيم بن سليمان البعيمي

प्रकाशक

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

संस्करण संख्या

١٤١٧هـ

प्रकाशन वर्ष

١٤١٨هـ

وَلما لم يكن فِي نَحْو (نَصَرَ وضَرَبَ) مرجَّح لكسر، وَلَا ضم، وَكَانَ الْقيَاس فِيهِ جَوَاز الْوَجْهَيْنِ لِاسْتِوَائِهِمَا لَوْلَا تَخْصِيص اشتهار الِاسْتِعْمَال بِأَحَدِهِمَا دون الآخر صَار١ الْمرجع فِيهِ إِلَى النَّقْل؛ وَلِهَذَا لما أنهى النَّاظِم ﵀ الْكَلَام على الْأَقْسَام الثَّلَاثَة من أَقسَام فَعَلَ المفتوح وَهُوَ: مكسور الْمُضَارع قِيَاسا، ومضمومه قِيَاسا، ومفتوحه قِيَاسا أَشَارَ إِلَى الْقسم الرَّابِع وَهُوَ مَا يجوز فِيهِ الضَّم وَالْكَسْر بقوله: (عينَ الْمُضَارع من فعَلت حَيْثُ خلا ... من جالب الْفَتْح كالمبني من عتلا) (فاكسر أَو اضمم إِذا تعْيين بعضهما ... لفقد شهرةٍ أَو داعٍ قد اعتزلا) (عين الْمُضَارع) بِالنّصب مفعول بِهِ مقدّم لقَوْله: (اكسر)، وَلَا يضرّه وُقُوعه بعد الْفَاء؛ لِأَنَّهَا زَائِدَة، ومفعول (اضمم) مَحْذُوف يدلّ عَلَيْهِ الْمَذْكُور، وَلَيْسَ من بَاب التَّنَازُع خلافًا للشَّارِح٢؛ لِأَن النَّاظِم لَا يرَاهُ٣ فِي المتقدّم، و(حَيْثُ) ظرف مَكَان عِنْد الْجُمْهُور، لَا شَرط لعدم اتصالها بـ (مَا)، وَجُمْلَة (خلا) فِي مَحل خفض

١ - فِي الْأُصُول فَصَارَ، وَالصَّوَاب مَا أثْبته. ٢ - فتح الأقفال: ١١٣. ٣ - أَي التَّنَازُع وَهُوَ يُشِير إِلى قَول النَّاظِم فِي الْخُلَاصَة: إِن عاملان اقتضيا فِي اسْم عمل قبل فللواحد مفهما الْعَمَل فَقَوله (قبل) مَعْنَاهُ أَن شَرط العاملين أَن يَكُونَا متقدّمين على الْمَعْمُول الْمُتَنَازع فِيهِ، وَمُقْتَضَاهُ أَنه لَو تَأَخّر العاملان عَن الْمَعْمُول لم تكن الْمَسْأَلَة من بَاب التَّنَازُع.

1 / 227