الشارح رحمه اللَّه تعالى: (ابتدأت فيه أثناء القعدة، وفرغت منه هلال المحرم سنة إحدى وخمسين وتسع مئة).
وفي خاتمتها: (وكان الفراغ من كتابته نهار الربوع -[الأربعاء]- يوم سابع وعشرين من شهر ربيع الأول، سنة ثالث وعشرين من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، والحمد للَّه رب العالمين حمدًا يوافي نعمه، ويكافئ مزيده، آمين، آمين).
وتمت مقابلة هذه النسخة في مجالس آخرها في شهر رجب الحرام، سنة خمسين بعد الألف، عند ضريح الشيخ عبد الهادي السودي رحمه اللَّه تعالى على نسخة مضبوطة بخط شيخ الإسلام الصديق بن محمد الخاص السراج الحنفي الزبيدي من تلامذة الشيخ ابن حجر المؤلف، رحم اللَّه الجميع رحمة الأبرار.
تتألف هذه النسخة من (١٤٩) ورقة، عدد سطورها (٣١) سطرًا، متوسط عدد كلمات السطر (١١) كلمة.
ورمزنا لهذه النسخة بـ (ي).
النسخة الحادية عشرة: وهي نسخة يمنية أيضًا، مصورة من مقتنيات الأخ الباحث محمد أبو بكر باذيب أيضًا، وهي نسخة كاملة، خطها نسخي مستعجل، وهي من النسخ التي أعدنا المقابلة عليها.
وهي نسخة مقابلة مصححة، طالعها بعض العلماء من الزيدية والشافعية، وعلقوا بعض الفوائد على الهوامش، كُتبت للقاضي يحيى بن أحمد الآنسي (١)، وقابلها ابن القاضي المذكور السيد إسماعيل بن يحيى، وكتب ذلك بخطه.
ورد في خاتمتها قول الشارح، وهي موافقة لما سبق، وورد أيضًا: (وكان الفراغ من رقمه نهار الجمعة، شهر رمضان المعظم رابع عشر منه، سنة ثمان وأربعين ومئة وألف من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، بعناية سيدي القاضي الفاضل. . .).
_________
(١) كان زاهدًا قانعًا، تولى القضاء على عهد الإمام المهدي العباس بن الحسين في محلات كثيرة، توفي سنة (١١٩٢ هـ).
1 / 50