١٠ - الشهاب الرَّملي، أحمد بن أحمد بن حمزة الرملي، المصري، الشافعي (٩٥٧ هـ)، من أجلِّ تلامذة شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، وصار بعد وفاة شيخه إِمام علماء مصر.
قرأ عليه ابن حجر رحمه اللَّه تعالى قبل العشرين.
كما أن ابن حجر أخذ عن الشيخ يوسف الأرميوني، المتوفى سنة (٩٥٨ هـ).
والناصر اللقاني، المتوفى سنة (٩٥٨ هـ)، الفقيه المالكي المعروف، قرأ عليه عدة علوم في مدة مديدة، كـ"المنطق" للغزي، والأصلين، و"شرح العقائد"، و"شرح المواقف"، و"شرح جمع الجوامع" للمحلي والمعاني والبيان، و"المطول". . . إلخ.
وناصر الدين الطبلاوي، محمد بن سالم الأزهري، المتوفى سنة (٩٦٦ هـ).
بل إن بعض شيوخه مات بعده؛ كالعلامة الإمام محمد بن عبد اللَّه الشنشوري الفرضي، المتوفى سنة (٩٨٣ هـ).
وعَدَّد بعض الباحثين شيوخ الإمام ابن حجر فأوصلهم إلى (٣١) شيخًا، ذكرنا أبرزهم وأجلهم.
مُقاساته في الطَّلب وخروجه إلى مكة
كان ابن حجر رحمه اللَّه تعالى يتردَّد إلى مكة المكرمة، وقد جاور بها في بعض السنين.
وأول زيارة سنة (٩٣٤ هـ) مع شيخه البكري.
ثم مرة ثانية سنة (٩٣٨ هـ).
ثم في سنة (٩٤٠ هـ) قرَّر الرَّحلة إلى مكة والإقامة بها، وكان سبب خروجه من مصر ما حصل من سرقة بعض كتبه من قِبَلِ بعض الحُسَّاد، وهو كتابه "بشرى الكريم" الذي شرح به "العباب" شرحًا عظيمًا، ولم يزل متأثِّرًا بذلك الحادث، حتى إنه كان كثير الدُّعاء بالعفو عن ذلك الفاعل، ويقول: (سامحه اللَّه وعفا عنه).
وقال ذاكرًا مجاهداته والشَّدائد التي عاناها: (قاسيتُ في الجامع الأزهر من الجوع
1 / 38