फ़त्ह मजीद
فتح المجيد شرح كتاب التوحيد
अन्वेषक
محمد حامد الفقي
प्रकाशक
مطبعة السنة المحمدية،القاهرة
संस्करण संख्या
السابعة
प्रकाशन वर्ष
١٣٧٧هـ/١٩٥٧م
प्रकाशक स्थान
مصر
शैलियों
दर्शनशास्त्र और धर्म
आपकी हाल की खोजें यहाँ दिखाई देंगी
फ़त्ह मजीद
इब्न हसन अल शैख d. 1285 AHفتح المجيد شرح كتاب التوحيد
अन्वेषक
محمد حامد الفقي
प्रकाशक
مطبعة السنة المحمدية،القاهرة
संस्करण संख्या
السابعة
प्रकाशन वर्ष
١٣٧٧هـ/١٩٥٧م
प्रकाशक स्थान
مصر
शैलियों
١ مثل قوله في البردة: يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم. ويزعمون أن البوصيري أعظم من مدح النبي ﷺ ويذكرونه أكثر مما يذكرون حسان بن ثابت وغيره من الصحابة ﵃; لأنهم في زعمهم لم يبلغوا من الغلو والإطراء ما بلغ البوصيري. وهذا هو الغلو الذي جر إلى الشرك والكفر برسول الله ﷺ كما كفرت النصارى بعيسى بن مريم ﵇ من طريق هذا الغلو. وقد حذرنا الله منه في كتابه الكريم بقوله: (٤: ١٧١) (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق) . وحذرنا النبي ﷺ فيما رواه البخاري ومسلم: " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فأنا عبد الله ورسوله" ﷺ. وإنما تعظيمه ﷺ وحبه باتباع سنته وإقامة ملته ودفع كل ما يلصقه الجاهلون بها من الخرافات. فقد ترك أكثر الناس هذا وشغلوا بهذا الغلو والإطراء الذي أوقعهم في هذا الشرك العظيم. ونحمد الله أن عافانا بفضله وجعلنا مؤمنين برسول الله ﷺ معظمين له ومحبين بما يحبه الله ورسوله لنا على مثل ما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان. وقد عظمت المصيبة بهذا الشرك حتى اتخذ أعداء الرسول -الزاعمون جهلا وكذبا حبه- هذه البردة وردا كالقرآن وأعظم من القرآن; وكتبوها مجودة بماء الذهب كما كتبوا القرآن، وربما اشتدت عنايتهم بها أكثر من القرآن. فلا حول ولا قوة إلا بالله.
1 / 180