101

फ़त्ह मजीद

فتح المجيد شرح كتاب التوحيد

अन्वेषक

محمد حامد الفقي

प्रकाशक

مطبعة السنة المحمدية،القاهرة

संस्करण संख्या

السابعة

प्रकाशन वर्ष

١٣٧٧هـ/١٩٥٧م

प्रकाशक स्थान

مصر

قال: وقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ﴾ ١ الآية. يتبين معنى هذه الآية بذكر ما قبلها، وهو قوله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلًا﴾ ٢. قال ابن كثير ﵀: يقول تعالى: " قل " يا محمد٣ للمشركين الذين عبدوا غير الله ﴿ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ﴾ من الأصنام والأنداد، وارغبوا إليهم؛ فإنهم لا يملكون كشف الضر عنكم، أي بالكلية " ولا تحويلا " أي ولا أن يحولوه إلى غيركم. والمعنى: أن الذي يقدر على ذلك هو الله وحده لا شريك له، الذي له الخلق والأمر. قال العوفي عن ابن عباس في الآية: " كان أهل الشرك يقولون: نعبد الملائكة والمسيح وعزيرا، وهم الذين يدعون. يعني الملائكة والمسيح وعزيرا ".

١ سورة الإسراء آية: ٥٧. ٢ سورة الإسراء آية: ٥٦. ٣ يستعمل المفسرون هذا الخطاب كثيرا; تفسيرا لخطاب الله. ولكن يلاحظ أن الله لم يخاطب رسوله ولا مرة واحدة بهذا الخطاب "يا محمد"، بل كل خطاب الله "يا أيها النبي يا أيها الرسول " فينبغي أن يكون ذلك كذلك; والله أعلم.

1 / 103