अरबों का मिस्र पर विजय
فتح العرب لمصر
शैलियों
ظهرت صحته فيما بعد عندما نشر ديوان «حنا النقيوسي»، وذلك الرأي هو أن أول من بناه الإمبراطور الروماني «تراجان» في العام المتمم للمائة من الميلاد. وقد جاء في ديوان حنا أن اليهود ثاروا بالإسكندرية مرة، فأرسل إليهم «تراجان» جيشا عظيما وجعل أميره «مرقيوس تربو»، ثم جاء بنفسه إلى مصر، وبنى بها حصنا، وجعل فيه قلعة منيعة قوية، وجعل فيها ماء كثيرا .
10
ولعل هذه الكلمة الأخيرة يقصد بها ما حفره من الآبار عند الصرح المستدير وفي مواضع أخرى من الحصن، ثم قال بعد ذلك إن أصل ذلك الحصن كان بناء أقامه «بختنصر» وسماه باسم عاصمة ملكه «بابليون»، وذلك عندما غزا مصر، فأقام تراجان أسوار الحصن على أساسه وزاد في بنائه.
11
وعلى كل حال فلا شك في أن البناء القائم اليوم بناء روماني، ولا نظن أن تراجان جعل بناءه على نسق كان في ذلك الموضع من قبل.
على أنه من المحقق أنه قد كان في تلك الجهة حصن قديم؛ فقد جاء سترابو
12
إلى مصر قبل عهد تراجان بنحو مائة وثلاثين عاما، وقد ذكر أنه رأى حصنا قويا على نهد من الصخر، وقال إن السبب في تسميته أن جماعة من أسرى بابل كانت مقيمة فيه. وقال تيودور
13
إن ملك مصر «سيزوستريس» جاء بجماعة من أسرى البابليين وأنزلهم في قصر، فأطلقوا على القصر اسم المدينة التي جاءوا منها. ويقول المؤرخ «يوسفوس»
अज्ञात पृष्ठ