52

फतह आला अबी फतह

الفتح على أبي الفتح

अन्वेषक

عبد الكريم الدجيلي

प्रकाशक

دار الشؤون الثقافية العامة

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٩٨٧ م

प्रकाशक स्थान

بغداد - العراق

هذا البيت قد ذكرناه في كتاب (التجني). وقد سها الشيخ أبو الفتح فيه سهوًا بينًا. قال في تفسيره: إذا تكفرت الأبطال فلبست الثياب فوق الحديد خشية واستظهارًا فذاك الوقت أشد ما يكون تبدلا للضرب والطعن. وهذا أيضًا من جناية العجلة. ولو تثبت لم يعزب عنه هذا القدر. وما الحاجة بنا إلى هذا التعسف. بل ما الحاجة بالأبطال إن تلبس الثياب فوق دروعها. وإنما يفعل ذلك من يحتال بحرب من يخشى حربه. إذ كان يكاتمه، أو يهم به، فهو يخشى ظهور أمرها فيستظهر لحرب من يدفع إذا دوفع. وإنما معنى البيت ما أقول: وهو إنه يريد إذا لم يصن البدن إلا الحديد ثياب فحذف البدن لعلم المخاطب به. يعني في الحال التي لا تصون الإنسان ثيابه من وخز الرماح، وضرب السيوف بل يحتاج إلى الحديد. فالحديد على هذا نصب لأنه استثناء مقدم على الفاعل فظن أبو الفتح إنه يقول: إذا لم تصن الثياب إلا الحديد فهلا خصم نفسه. وقال: تصون الثياب بدن لابسها أيضًا في الحال التي يظاهر بها على درعه فما معنى قوله: إذا لم تصن الثياب إلا الحديد فهذا ظاهر. ولعمري أن اللفظ مزلة والإنصاف يليه أيضًا ولو أوردنا جميع ما ذكرناه في كتابنا (التجني) لطال هذا

1 / 86