182

फतह आला अबी फतह

الفتح على أبي الفتح

अन्वेषक

عبد الكريم الدجيلي

प्रकाशक

دار الشؤون الثقافية العامة

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٩٨٧ م

प्रकाशक स्थान

بغداد - العراق

وإلى قول كثير: وأني لأستأني ولولا طماعتي ... بعزة لالتفت عليّ سرائري وشانت رجالا من بنيَّ وحمحمت ... وجوه رجال من بني الأصاغر ألا تراه إنه بقي وجده لطمعه فيها. ولو لم يطمع لتزوج غيرها. وقد قال الشاعر: فإن تسل عنك النفس أو تدع الهوى ... فبالناش تسلو عنك لا بالتجلد وقول الآخر: فإن أك عن ليلى سلوت فإنما ... تسليت عن يأس ولم أسل عن صب فهذا ضد ما أشار إليه أبو الطيب. فالجواب إن المذهبين صحيحان. ولكل واحد منهما وجه. وذلك أن من أمل اللقاء تشوقت إليه نفسه وعجلت وتمنت فاشتد الشوق. ومن يئس ازدحم الأسف واجتمع فقوى الوجد. فأما اليأس فمع شدة الوجد يؤدي إلى السلو. وأما الطمع فلا يؤدي إلى السلو، بل يبقى ويزداد. فاليأس متلف، ولأجله يقول القائل: تصدون عمن لو تيقن إنه ... صدود انقطاع منكم لتقطعا

1 / 216