फतह बयान
فتح البيان في مقاصد القرآن
प्रकाशक
المَكتبة العصريَّة للطبَاعة والنّشْر
प्रकाशक स्थान
صَيدَا - بَيروت
क्षेत्रों
भारत
ولما لم يكن ما ذكروه متعلقًا بالتفسير لم نذكره
وفي القسطلاني على البخاري بنيت الكعبة عشر مرات:
الأول: بناء الملائكة.
الثاني: بناء آدم.
الثالث: بناء ابنه شيث بالطين والحجارة وغرق بالطوفان.
الرابع: بناء إبراهيم (١)
الخامس: بناء العمالقة.
السادس: بناء جرهم والذي بناه منهم هو الحرث بن مضاض الأصغر.
السابع: بناء قصي خامس جد النبي ﵌.
الثامن: بناء قريش.
التاسع: بناء عبد الله بن الزبير في أوائل سنة أربع وستين.
العاشر: بناء الحجاج انتهى حاصله، قال سليمان الجمل وهذا بحسب ما اطلع عليه وإلا فقد بناه بعد ذلك بعض الملوك سنة ألف وتسع وثلاثين كما نقله بعض المؤرخين، قال الرازي فيه: أن بناء المسجد قربة وفيه استحباب الدعاء بقبول الأعمال.
(١) روى أنس عن النبي ﷺ، قال: كانت الملائكة تحج إلى البيت قبل آدم. وقال ابن عباس: لما أهبط آدم؛ قال الله تعالى: يا آدم! اذهب فابن لي بيتًا فطف به، واذكرني حوله كما رأيت ملائكتي تصنع حول عرشي. فأقبل يسعى حتى انتهى إلى البيت الحرام، وبناه من خمسة أجبل: من لبنان، وطور سيناء، وطور زيتا، والجودي، وحراء، فكان آدم أول من أسس البيت، وطاف به، ولم يزل كذلك حتى بعث الله الطوفان، فدرس موضع البيت، فبعث الله إبراهيم وإسماعيل. وقال علي ابن أبي طالب، ﵁: لما أمر الله تعالى إبراهيم ببناء البيت؛ ضاق به ذرعًا، ولم يدر كيف يصنع، فأنزل الله عليه كهيئة السحابة، فيها رأس يتكمل، فقال: يا إبراهيم! علّم على ظلي، فلما علّم ارتفعت. وفي رواية أنه كان يبني عليها كل يوم صقال: وحفر إبراهيم من تحت السكينة، فأبدى عن قواعد، ما تحرك القاعدة منها دون ثلاثين رجلًا. فلما بلغ موضع الحجر، قال لإسماعيل: التمس لي حجرًا، فذهب يطلب حجرًا، فجاء جبريل بالحجر الأسود، فوضعه، فلما جاء إسماعيل، قال: من جاءك بهذا الحجر؟ قال: جاء به من يتكل على بنائي وبنائك.
1 / 282