310

फतह बाकी

فتح الباقي بشرح ألفية العراقي

संपादक

عبد اللطيف هميم وماهر الفحل

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण

الطبعة الأولى

प्रकाशन वर्ष

1422 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

بيروت

وَقِيلَ: إنْ كَانَ مَشْهورًا فِي غَيْرِ العِلْمِ، كالزُّهْدِ، والنَّجدةِ (١)، قُبِلَ، وإلاّ فَلاَ (٢).
وَقِيلَ: إنْ (٣) زكَّاهُ أحدٌ مِنْ أئِمَّةِ الجَرْحِ والتعديلِ -وَلَوْ كَانَ الرَّاوِي عَنْهُ- قُبِلَ، وإلاّ فَلاَ (٤). وَصَحَّحَهُ شَيْخُنا (٥).
وَقِيلَ: إن كَانَ المنفردُ بالروايةِ عَنْهُ لا يَرْوِي إلاّ عَنْ عَدلٍ - واكتفينا فِي التعديلِ بواحدٍ - قُبِلَ، وإلاّ فَلاَ (٦).
(وَالْقِسْمُ الْوَسَطْ) أي: الثَّانِي: (مَجْهُوْلُ حَالٍ (٧) بَاطنٍ، وظَاهرِ) مِنَ العدالةِ والجَرحِ، مَعَ معرفةِ عَينِهِ بروايةِ عَدلينِ عَنْهُ.
(وَحُكْمُهُ: الرَّدُّ) فَلا يقبلُ مطلقًا أَيْضًا (لَدَى) أي: عِنْدَ (الجَمَاهِرِ) (٨) مِنَ العُلَمَاءِ (٩).
وَقِيلَ: يُقبلُ مُطْلَقًا، وإن لَمْ تُقبلْ رِوَايَةُ (١٠) القِسْمِ الأَوَّلِ (١١).

(١) النجدة: هي الشجاعة والنصرة وسرعة الإغاثة. انظر: تاج العروس ٩/ ٢٠١ (نجد)، ومتن اللغة ٥/ ٤٠٢، والمعجم الوسيط: ٩٠٢.
(٢) وهو قول ابن عبد البر كما نقله عنه ابن الصّلاح وجادة. معرفة أنواع علم الحديث: ٤٩٧.
(٣) في (ص): «إن كان».
(٤) وهو قول ابن القطان في " بيان الوهم والإيهام " ٤/ ٢٠ عقب (١٤٣٨).
(٥) شرح النخبة: ١٨٩.
(٦) انظر: البحر المحيط ٤/ ٢٨٢.
(٧) هاهنا مسألة مهمة نريد أن ننبه عليها، وهي: أنّ ابن القطّان الفاسي يفرّق بين المجهول والمستور، وعنده «المجهول» و«مجهول الحال» سيان، وهو: من لم يرو عنه إلا راوٍ واحدٌ ولم يوثّق، والمستور من روى عنه اثنان فما فوق ولم يوثّق. بيان الوهم والإيهام ٤/ ٢٠ عقب (١٤٣٨)، وهذا رأيٌّ سديدٌ مصيبٌ، ولا نعلم أحدًا نقله عن ابن القطّان.
(٨) في (ق): «الجماهير».
(٩) انظر: الكفاية: (١٥٠ ت، ٨٩ هـ) وشرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٤٢، وفتح المغيث ١/ ٣٥١.
(١٠) في (ق): «راويه».
(١١) نسبه ابن المواق لأكثر أهل الحديث كالبزار والدارقطني، وقال الدارقطني: من روى عنه ثقتان فَقَدْ ارتفعت جهالته، وثبتت عدالته. انظر: فتح المغيث ١/ ٣٥١.

1 / 325